قال شهود عيان ومسؤولون بالشرطة ان مسلحين في شمال نيجيريا قتلوا بالرصاص رجل دين إسلاميا يوم السبت بعد ان انتقد علانية جماعة متشددة كانت وراء موجة أعمال قتل في الآونة الأخيرة. وقال شهود عيان ان شيخ بشير مصطفى كان قد عاد لتوه من حفل زواج عندما ضُرب بالرصاص داخل منزله في مدينة ميدوجوري الشمالية بعد يوم من المشاركة في مناقشة بالإذاعة ندد فيها بجماعة بوكو حرام المتشددة. وقال مسؤول شرطة رفيع طلب عدم نشر اسمه لرويترز "جاء شخصان على دراجة نارية توجه أحدهما الى المجمع الذي يسكنه الشيخ. وبعد بعض الوقت تبعه الشخص الآخر ثم سمع صوت طلقات رصاص من داخل المنزل. وقال "قتلوا بالرصاص الشيخ وأحد مرافقيه." وأعمال القتل في الآونة الأخيرة التي يتعرض لها ضباط شرطة وزعماء وسياسيون تقليديون في بلدة ميدوجوري والمنطقة المحيطة بها أثارت مخاوف من ان جماعة بوكو حرام التي تريد تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أنحاء نيجيريا تعد للعودة من جديد. وشن أعضاء الطائفة تمردا في ميدوجوري العام الماضي وهاجموا رموز سلطة الحكومة بما في ذلك السجون ومراكز الشرطة والمدارس مما أدى الى اشتباكات مع قوات الامن قتل فيها 800 شخص. وليس بوسع نيجيريا السماح بغياب الأمن في الشمال وهي تستعد لانتخابات رئاسة من المقرر ان تكون المنافسة فيها الاكثر شراسة منذ نهاية الحكم العسكري قبل عشر سنوات. وتم تشديد الامن في الأشهر الأخيرة في ميدوجوري. ونفذ جنود الشرطة والجيش دوريات حراسة مشتركة وفرضوا حظرا من اخر ضوء وحتى الفجر على حركة الدراجات النارية التي تستخدم في بعض حوادث اطلاق الرصاص. وأشعل نزلاء في سجن محتجز به أعضاء بوكو حرام في بوتشي جنوب غربي ميدوجوري النار في جزء من المبنى الاسبوع الماضي أي بعد شهر من عملية هرب من السجن يعتقد ان مسلحين من بوكو حرام أفرجوا خلالها عن مئات السجناء. وقال أعضاء في طائفة بوكو حرام في مقابلة اذاعية أُذيعت بلغة الهوسا المحلية الشهر الماضي انهم وراء عمليات اطلاق الرصاص في الآونة الأخيرة وحذروا من انهم سيقتلون مزيدا من المسؤولين.