برلين (رويترز) - قال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله يوم الجمعة ان ايران تبدي استعدادا أكبر لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل لكنها لم تبد أي استعداد لتقديم تنازلات. وتأمل قوى كبرى أن يقنع فرض عقوبات أكثر صرامة من الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في يونيو حزيران الماضي الجمهورية الاسلامية وهي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم بالدخول في مفاوضات جادة والموافقة في النهاية على كبح جماح نشاطاتها النووية المثيرة للجدل. وبعد محادثات في برلين مع يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال فسترفيله ان ايران لازالت تهزأ بمطالب المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وقال فسترفيله "لم نتمكن من تأكيد أي تغييرات جوهرية في الموقف الايراني لكننا نلتقط بالفعل اشارات جديدة لاستعدادهم للحديث." وأضاف أن الوقت وحده سيظهر ما اذا كان الامر سيسفر عن نتائج. ولم تجر مناقشات حقيقية منذ أواخر 2009 لكن كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي قالت لرويترز في أواخر سبتمبر أيلول ان المحادثات بين ايران والدول الست المشاركة في الجهود الدبلوماسية لحل النزاع على برنامجها النووي قد تجرى "في الاسابيع القليلة المقبلة." وتنفي ايران أن لديها طموحات لامتلاك أسلحة نووية كما تنفي أن يكون للعقوبات تأثير. وقالت ان مسؤولا ايرانيا قد يلتقي مع ممثل للقوى الست في أكتوبر تشرين الاول. وتقول ايران ان تخصيبها لليورانيوم يهدف الى توليد الكهرباء من خلال شبكة من مفاعلات الطاقة النووية في المستقبل. وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بأن يكون الهدف المستتر من البرنامج النووي الايراني هو انتاج أسلحة ذرية وتعتقد أن ايران تتجنب اجراء مفاوضات حقيقية لشراء الوقت. وحث فسترفيله القوى الغربية على الاستمرار في الضغط على الجمهورية الاسلامية حتى ترضخ للمطالب الدولية. وقال وزير الخارجية الالماني "يظهر أحدث تقرير للسيد امانو أيضا أن ايران لا تفي بالتزامها الدولي تجاه الشفافية والتعاون ... هذا أمر غير مقبول مثل الاتهامات غير المبررة بالانحياز التي توجهها ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية." وقال فسترفيله لصحيفة (فاينانشال تايمز دويتشلاند) في وقت سابق ان المحادثات يجب أن تبدأ بسرعة وانه يعتقد أن الضغط الدولي يؤثر على ايران. وفي اطار محادثات نووية واسعة قالت القوى الست أيضا انها لازالت مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق أبرم العام الماضي ولم يدم طويلا تقدم بموجبه ايران بعضا من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها مقابل حصولها على وقود لمفاعل للابحاث الطبية. ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب في صنع قنبلة اذا تمت تنقيته لدرجة عالية. ودعت ايران الى مفاوضات سريعة حول اتفاق مبادلة الوقود لكنها وضعت أيضا شروطا سياسية لاجراء محادثات أوسع.