عقد مسؤولون من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اجتماعا يوم الخميس لمناقشة سبل تحسين التنسيق بينهما بخصوص التحذيرات الامنية بعد ان اثار تحذير أمريكي من احتمال وقوع هجمات ارهابية حالة من القلق في اوروبا. وقالت مفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم انه لا يوجد "ما يدعو" للشك في قرار وزارة الخارجية الامريكية يوم الاحد اصدار تحذير للمواطنين الامريكيين باتخاذ الحيطة في حالة السفر الى اوروبا. لكن مسؤولين اخرين قالوا انه يتعين اجراء المزيد من المشاورات بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بشأن مثل هذه التحذيرات وتنسيق السياسات حتى يكون الاوروبيون على دراية مناسبة بهذه الاخطار. وقالت انيمي تورتيلبوم وزيرة الشؤون الداخلية في بلجيكا بعد اجتماع بين وزراء بالاتحاد الاوروبي ونائبة وزير الامن الداخلي الامريكي جين هول لوت في لوكسمبورج "هذه المعلومات ادت الى درجة من (الشعور) بانعدام الامن في اوروبا." وأضافت "المناقشات التي اجريناها كانت عن كيفية تحقيق التوازن بين المعلومات وعدم اثارة قلق الناس." وتحدثت تورتيلبوم للصحفيين بالنيابة عن الوزراء الاخرين نظرا لان بلجيكا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية العام. وأطلعت لوت وزراء الاتحاد الاوروبي على قرار التحذير من السفر. وقال وزير الداخلية الفرنسي برايس هورتيفو "أكدت على وجود تهديد ارهابي مستمر لكنها لم تحدد الاهداف." وأصدرت عدة دول اوروبية تحذيرات مماثلة بعد التحذير الامريكي. ورفعت بريطانيا مستوى التأهب الامني في تحذيرها للمسافرين لالمانيا وفرنسا الى "مرتفع" من "عام" وتركت مستوى التهديد في الداخل دون تغيير عند "شديد". وحذرت الحكومة الفرنسية يوم الاربعاء مواطنيها المسافرين الى بريطانيا بتوخي الحذر بسبب وجود خطر كبير بوقوع عمل ارهابي في هذا البلد. وتقول مصادر امنية ان سلسلة التحذيرات فجرتها معلومات مخابرات عن احتمال وجود مؤامرة لها علاقة بتنظيم القاعدة لشن هجمات على مدن اوروبية على غرار هجمات مومباي عام 2008 بالهند التي اسفرت عن مقتل 170 شخصا ونفذها مسلحون يتخذون من باكستان مقرا لهم . وقال منسق مكافحة الارهاب بالاتحاد الاوروبي جيل دي كيرشوف ان هناك قلقا متصاعدا من الاوروبيين الذين تلقوا تدريبات على ايدي القاعدة ويعودون الى اوروبا لشن هجمات. واضاف "انهم يحملون جوازات سفر للدول الاعضاء (بالاتحاد الاوروبي)..ليسوا معروفين لجهات انفاذ القانون وتتزايد صعوبة الكشف عنهم." وقال "نعرف ان بعض الصوماليين في الدنمرك والسويد ذهبوا الى الصومال وعادوا الى الدنمرك لشن هجمات." واضاف "ألقى الفرنسيون القبض على عدة فرنسيين ذهبوا الى أفغانستان." وقالت تورتيلبوم ان وزراء الاتحاد الاوروبي يريدون عقد اجتماعات سنوية مع مسؤولي الامن الداخلي الامريكي لتبادل المعلومات عن المخاطر الارهابية وكيفية الابلاغ عنها.