ابلغت جاين هول لوت مساعدة وزيرة الداخلية الاميركية وزراء الداخلية الاوروبيين الخميس ان المخاطر الارهابية على اوروبا مصدرها مجموعة من المواطنين الاوروبيين الذين تدربوا على الارهاب ويصعب تعقبهم، من دون توضيحات اخرى. وقال وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو "اكدت لنا السيدة لوت ان التهديد الارهابي لا يزال ماثلا، ولكنها لم تحدد الاهداف"، في ختام اجتماع الوزراء الاوروبيين مع مساعدة وزيرة الداخلية الاميركية جانيت نابوليتاون في لوكسمبورغ لشرح الاسباب التي دعت السلطات الاميركية الى التحذير من مخاطر ارهابية في اوروبا. واضاف ان المسؤولة الاميركية اصرت على "الاستراتيجية الجديدة للارهابيين والتي تشمل تحديد عدة اهداف". واضاف انه بالنسبة لفرنسا "التهديد حقيقي (..) الامر يتعلق بعدد من المواطنين الاوروبيين الذين تدربوا في افغانستان وباكستان والذين يحتمل ان يعودوا الى اوروبا وهم يضمرون بها شرا". وقال منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي جيل دو كرشوف الذي شارك في الاجتماع ان "التهديد خطر (حتى وان لم يعط الاميركيون) مؤشرات على المكان" المستهدف. ورفضت لوت عقد لقاء مع الصحافة. وعقدت في لوكسمبورغ سلسلة لقاءات ثنائية قبل غداء عمل مع الوزراء. وقال كيرشوف ان الاجتماع لم يتطرق الى التفاصيل "لان الامر يتعلق بمعلومات استخباراتية، وهي مسالة غاية في الحساسية". واضاف "لا يمكن تبادل هذه النوع من المعلومات خلال اجتماع وزاري بحضور مترجمين". وافادت معلومات تم الحصول عليها من مصادر امنية فرنسية الاربعاء ان التحذيرات الاميركية تستند الى ان 25 شابا من دول الاتحاد الاوروبي ذهبوا لمقاتلة القوات الاجنبية في افغانستان وباكستان يستعدون للعودة الى بلدانهم الاصلية. واكدت بريطانيا هذه المعلومات، لكن لم يتم تحديد تابعية هؤلاء الشبان وفق المصادر نفسها. وقال كيرشوف "اكثر ما يقلق انهم اشخاص ولدوا في اوروبا حيث يقيمون. يصعب الترعف عليهم. يحملون جوازات سفر اوروبية وليسوا معروفين لدى الشرطة. لقد ذهبوا ليتدربوا وهم مستعدون للتنفيذ". وقال مصدر اوروبي ان الاميركيين يعتقدون ان هؤلاء الشبان عادوا الى اوروبا، لكن اورتوفو قال ان الاوروبيين ليست لديهم هذه المعلومات. ولم ينكر احد الخميس وجود خطر حقيقي ولكن البعض اعرب عن استيائه من طريقة اعلان الاميركيين لذلك. وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية انيمي ترتلبوم التي ترأست الاجتماع ان ذلك "اشاع حالة من انعدام الامن في اوروبا". وادى الانذار الذي اعلنته واشنطن الى اغضاب الاوروبيين واحدث انقساما بينهم لانهم تعاملوا معه بطرق مختلفة. وقال وزير الداخلية الالماني الخميس ان طريقة الاميركيين من شانها "نشر الخوف". وكرر القول انه من غير المطروح زيادة مستوى الانذار في المانيا على العكس مما تقرر في فرنسا وبريطانيا والسويد. وقالت وزيرة داخلية بلجيكا "علينا ان نبقى متيقظين، هذا الامر ينطبق على الجميع". وقالت المفوضة الاوروبية لشؤون الامن سيسيليا مالمستروم ان "المفوضية ليس لديها من سبب للتشكيك في حقيقة التهديد الذي اعلنته الولاياتالمتحدة او بعض الدول الاعضاء".