بغداد (رويترز) - قال المدير العام للشركة العامة لتجارة الحبوب في العراق ان العراق اشترى 50 ألف طن قمحا فقط من الولاياتالمتحدة من خلال مناقصة عقدت يوم 20 سبتمبر ايلول وليس 250 ألفا اجمالا كما قال مسؤول في مطلع الاسبوع. والعراق أحد أكبر مستوردي الارز والقمح في العالم ومناقصاته لشراء حبوب بين أشد المناقصات منافسة في السوق العالمية حيث تشهد تنافس عدد كبير من المصدرين للفوز بصفقات. وقال مثنى جبار المدير العام للشركة لرويترز في مقابلة جرت في وقت متأخر مساء الثلاثاء "المعلومات الحقيقية هي أننا اشترينا 50 ألف طن فقط من القمح وفقا لامر من (القائم بأعمال وزير التجارة) لان هناك مخزونات كبيرة." وأكد تجار أوروبيون أن العراق اشترى نحو 50 ألف طن من القمح الامريكي بسعر 402 دولار شاملا تكلفة الشحن للتسليم في نوفمبر تشرين الثاني. وكان وليد الحلو نائب وزير التجارة العراقي قال لرويترز يوم السبت ان العراق اشترى 250 ألف طن قمحا موزعة بين 100 ألف من الولاياتالمتحدة و100 ألف من استراليا و50 ألفا من أوكرانيا. وقال جبار ان لجنة التعاقدات المركزية كانت قد اقترحت شراء تلك الكميات من تلك الدول لكن صفاء الدين الصافي القائم بأعمال وزير التجارة أقر شراء 50 ألف طن فقط. وقال جبار "لا يوجد ما يدعو لشراء كمية كبيرة. القمح متوفر في المخازن.. نحن نحتاج فقط الكميات التي يمكن مزجها واستخدامها في تحسين جودة الدقيق (الطحين)." كان العراق قد طرح مناقصة في 20 سبتمبر لشراء 100 ألف طن من القمح. وغالبا ما يكون الرقم المحدد في المناقصة هو الحد الادنى المطلوب. وفي وقت لاحق قال تاجر استرالي مطلع على المحادثات ان العراق قد يرفع حجم المناقصة الى 500 ألف طن وان موردين أمريكيين واستراليين سيفوزون بالكميات الاضافية. لكن الحلو نفى امكانية ذلك قائلا ان 250 ألف طن تكفي لسد الطلب المحلي في 2011 وانتقد تلك التلميحات معتبرا اياها محاولة من قبيل المضاربة لرفع الاسعار في السوق العالمية. واصدر العراق يوم الثلاثاء مناقصة لشراء 100 ألف طن من القمح اختياري المنشأ. وقال مجلس الحبوب ان الموعد النهائي لتسليم العروض هو العاشر من أكتوبر تشرين الاول. وقال جبار "الوزير يقر سياسة المشتريات وقد امر بعقد مناقصة أخرى للقمح. ربما لا يشتري لكنه يقيم الاسعار فحسب."