كمبالا (رويترز) - قال يوويري موسيفيني رئيس أوغندا ان بلاده مستعدة لارسال كل القوة التي يقول الاتحاد الافريقي ان هناك حاجة اليها لهزيمة الاسلاميين المتمردين في الصومال ونشر السلام فيه وقوامها 20 ألف جندي. وأوغندا هي بالفعل المساهمة بأكبر عدد من الجنود في قوة حفظ السلام التي يصل قوامها الى 7200 جندي والتي تعمل بتفويض من الاتحاد الافريقي لدعم الحكومة الاتحادية الانتقالية في مقديشو. وحث موسيفيني على الاسراع في الجهود الاقليمية والدولية لفرض الاستقرار في الصومال بشكل أكبر منذ أن أعلنت حركة الشباب الصومالية المتحالفة مع تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن انفجارين قتلا 79 شخصا كانوا يشاهدون المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم يوم 11 يوليو تموز الماضي بالعاصمة الاوغندية كمبالا. وقال الاتحاد الافريقي والدول السبع الاعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) ان العمل على قمع المتمردين في الصومال يتطلب نحو 20 ألف جندي. ولا توجد حكومة مركزية مستقرة في الصومال منذ قرابة 20 عاما. ونقل عن موسيفيني قوله في بيان أصدره مكتبه في وقت متأخر من يوم الاثنين " تساعد أوغندا الصومال بسبب ارثها وثقافتها الافريقية. يمكن أن تجهز أوغندا القوة المطلوبة المكونة من 20 ألف جندي بمفردها اذا ما توفرت الامدادات والمعدات." وأدلى موسيفيني بهذه التصريحات في وقت سابق يوم الاثنين أمام أعضاء لجنة الامن الاوروبية وهي مجموعة تضم جنرالات من دول الاتحاد الاوروبي. وأوضح الرئيس الاوغندي ان عددا قليلا من الدول الملتزمة يجب أن تكون قادرة على تولي مهمة اقرار السلام في الصومال. وقال "لا يمكن أن تنجح فكرة تجميع فرق من جيوش افريقيا. يجب أن نبحث عن جيوش بها كتائب قادرة." ومن المقرر أن يزور الجنرالات الاوروبيون معسكرا لتدريب الجنود الصوماليين في جنوب غرب أوغندا ويجرون مناقشات مع ضباط في جيش أوغندا. وطلب موسيفيني أيضا من الاتحاد الاوروبي نشر قوة جوية للسيطرة على المجال الجوي للصومال ووقف تدفق الاسلحة من تنظيم القاعدة ورعاة أجانب اخرين للمتمردين في الصومال. وتقوم أساطيل تابعة لدول في الاتحاد الاوروبي بدوريات في المياه قبالة سواحل الصومال منذ قرابة عامين لمكافحة القرصنة المتفشية لكن موسيفيني قال انه يجب التعامل مع جذور المشكلة على الارض. وأضاف "أرى أن السيطرة على المحيط مضيعة كبيرة للوقت لان أصل المشكلة في البر... وبما أن القراصنة لا يعيشون في البحر كما أظن فان حل القرصنة هو ضمان وجود حكومة مستقرة في الصومال."