قالت مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) يوم الاربعاء انها عرضت شراء حصة في شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية في صفقة من شأنها أن تمنح اتصالات وجودا في بعض اسواق الشرق الاوسط التي تتمتع باحتمالات نمو كبيرة. وقال أحمد بن علي المتحدث باسم الشركة لرويترز "قدمت اتصالات عرضا أوليا مشروطا لشراء حصة في زين." ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق الاربعاء قال تلفزيون سي.ان.بي.سي عربية ان اتصالات عرضت 1.7 دينار للسهم لشراء حصة نسبتها 46 في المئة في زين وهو عرض يعادل أقل بقليل من 12 مليار دولار. وقالت زين ثالث أكبر شركة للاتصالات في منطقة الخليج العربية ان ادارتها التنفيذية لم تتسلم أي عرض رسمي. وقالت قناة العربية التلفزيونية ان بنك الكويت الوطني يقدم المشورة لاتصالات وان بي.ان.بي باريبا يقدم المشورة لمجموعة الخرافي وهي مساهم رئيسي في زين. وأغلقت أسهم زين مرتفعة 7.9 في المئة عند أعلى مستوى في أربعة أشهر بلغ 1.36 دينار للسهم. وقال محمد علي ياسين مدير الاستثمار لدى كاب ام للاستثمار في أبوظبي "رد الفعل الاولي من جانب بعض المستثمرين هو أن سعر 1.7 دينار للسهم رهان على أن السعر مرتفع لكنني متأكد من أن اتصالات قد أجرت حساباتها وادركت أنها ستحقق بعض المكاسب." وتعمل اتصالات في 18 دولة بينها مصر والهند لكنها تجني 85 في المئة من دخلها من العمليات المحلية في الامارات. وعبر رئيس مجلس ادارتها عن اهتمامها بشراء 26 في المئة في ريليانس كوميونيكيشنز الهندية في وقت سابق هذا العام. وقامت الشركة بعمليات استحواذ من نيجيريا الى اندونيسيا لكن عملياتها الوحيدة بمنطقة الخليج خارج الامارات تقع في السعودية. وباعت زين عمليات افريقية في وقت سابق هذا العام في اتفاق بقيمة تسعة مليارات دولار مع بهارتي ايرتل الهندية ووزعت أغلب العائدات على المساهمين. وقال عرفان علام محلل الاتصالات لدى المال كابيتال "اذا صحت هذه التقارير فسيكون السؤال هو لماذا ستشتري اتصالات 46 في المئة فقط.. سنتوقع أن تكون اتصالات راغبة في السيطرة على ادارة العمليات." وتضررت بيوت استثمار وأسر تجارية كويتية - بينها أسرة الخرافي المساهم الرئيسي في زين - بشدة من الازمة المالية وتسعى لبيع اصول. وارتفع سهم اتصالات 0.9 في المئة ليتجاوز بقليل مؤشر ابوظبي.