نيودلهي (رويترز) - قال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله الصباح يوم الاثنين ان منظمة أوبك ستركز في اجتماعها المقبل يوم 14 أكتوبر تشرين الاول على موضوع الالتزام بحصص الانتاج مضيفا أنه يتعين على اعضاء المنظمة الالتزام بصورة أكبر بتلك الحصص. وقال الشيخ أحمد للصحفيين "مشكلتنا الرئيسية هي الالتزام (بحصص الانتاج). سيكون هذا هو الموضوع الرئيسي في الاجتماع المقبل." وأضاف "لست قلقا بشأن الطلب. انا قلق بشأن حصص الانتاج ... ينبغي لاوبك أن تكون أكثر التزاما بحصص الانتاج. ثمة تجاوزات هنا وهناك." وتجتمع أوبك في فيينا في 14 اكتوبر وقد أعلنت ليبيا والعراق وقطر والاكوادوار والكويت أنها لا ترى حاجة لتغيير سياسة الانتاج. وتراجعت نسبة التزام الدول الاعضاء بحصص الانتاج الى أعلى بقليل من 50 بالمئة نظرا لان سعر النفط يقع الى حد كبير داخل النطاق الذي تفضله أوبك بين 70 و80 دولارا للبرميل. وقال الشيخ أحمد ان أوبك ستكون راضية بمستوى التزام يتراوح بين 75 و85 بالمئة وليس المستوى الحالي البالغ 52 بالمئة. وأضاف أن من المتوقع أن تظل أسعار النفط بين 75 و80 دولارا للبرميل في الربع الاول من 2011 وذلك دون تغيير كبير عن مستوياتها الحالية. وقال وزير الطاقة والتعدين الفنزويلي رفاييل راميريز يوم الاحد انه راض عن أسعار النفط العالمية الا أنه ينبغي على أوبك التركيز على ارتفاع مخزونات الخام العالمية. وأبقت أوبك على أهداف الانتاج دون تغيير على مدى عامين تقريبا رغم أنها عززت الانتاج بشكل غير رسمي منذ 2009 مع بلوغ أسعار النفط نطاق 70 الى 80 دولارا للبرميل الذي يرتضيه بعض أعضاء المنظمة. لكن ليبيا قالت في وقت سابق من الشهر الجاري ان هناك حاجة لارتفاع سعر النفط الى 100 دولار للبرميل وذلك للتصدي لارتفاع تكاليف واردات الغذاء. وزادت أسعار القمح أكثر من 50 بالمئة منذ نهاية مايو أيار بعدما تعرضت روسيا لاسوأ موجة جفاف تمر بها في 130 عاما مما أثر على امدادات القمح. وقالت فنزويلا في السابق انها ترى أن سعر النفط عند 100 دولار عادل لكنه ليس مستوى مستهدفا. وقال الشيخ أحمد "مشكلة السوق ليست في العوامل الاساسية ولكنها مشكلة معنويات ووجود كثير من التكهنات. اذا نظرت الى السوق حاليا ستجد وفرة في الامدادات ورغم ذلك ترتفع الاسعار." وأوضح أن انتاج الكويت الحالي يبلغ 2.2 مليون برميل يوميا مضيفا ان امدادات النفط الروسي لاسيا ليست مثار قلق. وبدأت روسيا في بيع مزيج جديد من الخام من ميناء كوزمينو الشرقي منذ أواخر 2009. وتمثل الشركات التجارية وشركات التكرير في كوريا الجنوبية والصين واليابان النسبة الاكبر من مشتري الخام المتوسط الثقيل منخفض الكبريت. وأحدث ذلك النوع من الخام - الذي يجري نقله عبر خط أنابيب يربط بين شرق سيبيريا والمحيط الهادي في أقصى شرق البلاد - ضغوطا على أسعار الخامات المنافسة التي يجري نقلها بحرا في الشرق الاوسط ومنطقة اسيا والمحيط الهادي.