قال نائب رئيس الوزراء الروسي ايجور سيتشين يوم الاثنين ان المحادثات مستمرة بشان اتفاق تسعير مبيعات غاز للصين وهو عنصر هام يسمح لاكبر دولة مصدره للنفط في العالم ببيع انتاجها في السوق الصينية سريعة النمو. وقال سيتشين الذي يزور الصين "لازالت المحادثات جارية وسوف تستمر. نتفق الان على معايير منفصلة." وقال "روسيا مستعدة لتأمين طلب الصين المتزايد من الغاز بالكامل ... ثمة تفاهم متبادل. اذا اتفقنا على جميع المسائل التي يجري بحثها.. وما من شك في ذلك من حيث المبدأ .. سنبدأ تصدير الغاز لروسيا اعتبارا من عام 2015. نتوقع ابرام عقود تجارية بحلول منتصف 2011." وتعتزم الصين زيادة حصة الغاز من مزيج الطاقة في البلاد الى المثلين خلال العقد المقبل في اطار حملة أوسع لوقف اعتماد اقتصادها المزدهر على الفحم وهو ارخص وقود احفوري ولكنه الاكثر تلويثا للبيئة. وتحرص روسيا التي تمتلك أكبر احتياطي غاز في العالم على تنويع صادراتها الى خارج اوروبا عن طريق مد خط انابيب جديد وبيع الغاز في الخارج على هيئة غاز طبيعي مسال . وتبدأ روسيا تصدير النفط الخام للصين العام المقبل من خلال خط انابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي ولكن لم يبرم بعد اتفاق بشأن انابيب الغاز رغم الامكانات الهائلة للامدادات الروسية والطلب الصيني. وقال سيتشين "عمليا ما من حدود لنمو استهلاك الطاقة في الصين." وأضاف سيتشين وهو ايضا رئيس شركة رورسنفت العملاقة ويشرف على صناعتي الطاقة والمعادن في البلاد ان تمويل الصين لصادرات الغاز في المستقبل ومد خط انابيب من الموضوعات التي تناولتها محادثات الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في بكين. وقال يجري دراسة جميع عناصر الشراكة وهي البنية التحتية والطرق والشحنات والتعاون في القطاع المالي." وبدأ ميدفيديف زيارة للصين تستمر ثلاثة ايام يوم السبت الماضي ومن المقرر ان يناقش ايضا التعاون التجاري الاوسع. وشيدت روسيا بالفعل مفاعلا نوويا في الصين وتنوي امداد مصفاة في تيانجين تتكلف خمسة مليارات دولار بمعظم احتياجاتها من النفط الخام لتكريره.