عمان (رويترز) - حذرت السفارة الأمريكية في الأردن رعاياها يوم الاربعاء من السفر الى مدينة العقبة مشيرة الى تهديد "وشيك" لكن الأردن قال انه لا يعلم بأي مخاطر أمنية فورية. وأفاد التحذير الأمريكي الذي نشر على موقع السفارة الامريكية في الأردن على الانترنت www.jordan.usembassy.gov بتلقي "معلومات موثوق بها متعلقة بتهديد وشيك في منطقة خليج العقبة. "توصي السفارة الامريكية بتأجيل كل السفريات غير الرسمية والشخصية الى العقبة خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة على الاقل." ونقلت وكالة الانباء الاردنية الحكومية عن علي العايد وزير الدولى لشؤون الاعلام والاتصال قوله ان "الاوضاع الامنية في المملكة وفق تقديرات الاجهزة الامنية مستقرة وانه لا توجد أي تهديدات على مستوى الوطن بما في ذلك مدينة العقبة." وفي الشهر الماضي حذرت السفارة الامريكية في اسرائيل رعاياها من السفر الى منتجع ايلات الاسرائيلي المطل على البحر الاحمر قائلة ان عليهم أن يعرفوا أين يوجد أقرب مخبأ من القنابل. وأثار التحذير غضب الحكومة الاسرائيلية التي قالت انه يجب أن يسري أيضا على العقبة المجاورة. وقال دبلوماسيون ان التحذير الاخير يرجع الى سقوط صواريخ من سيناء المصرية على المينائين الاسرائيلي والاردني على البحر الاحمر في الثاني من اغسطس اب مما أسفر عن مقتل مدني أردني واصابة ثلاثة اخرين. وقال العايد ان "التحذيرات التي صدرت عن السفارة الامريكية لدى المملكة اليوم حول احتمال وقوع اعتداءات ارهابية في خليج العقبة هي اجراءات تحذيرية موجهة لرعايا الجهات التي تصدرها." وأضاف "الاعتداءات التي سبق وان تعرضت لها مدينة العقبة أخيرا كانت من خارج أراضي المملكة." وقالت الشرطة في اسرائيل والاردن ان الصواريخ أطلقت من سيناء في مصر. ونشطت القاعدة في الاردن ونفذت هناك هجمات في الماضي. وفي ابريل نيسان عام 2005 اعلنت ألوية عبد الله عزام المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لضرب سفينتين حربيتين امريكيتين في العقبة بالصواريخ. وسقط الصاروخان على مستودع ومستشفى وقتل في الهجوم جندي أردني. وكان الهجوم الذي أفلتت منه السفينتان الامريكيتان اشلاند وكيرسارجي من أخطر الهجمات على أهداف أمريكية في المملكة الاردنية الموالية للغرب منذ مقتل الدبلوماسي الامريكي لورانس فولي في عام عام 2002 . وألقيت على أردنيين متشددين لهم علاقة بالقاعدة مسؤولية عدد من الخطط لمهاجمة أهداف غربية ومنشات حكومية في المملكة في السنوات القليلة الماضية.