عمان:- نفى الأردن رسميا وجود أي تهديدات لمدينة العقبة بجنوب البلاد، ردا على تحذير أصدرته السفارة الأمريكية في عمان أمس الأربعاء لرعاياها بعدم التوجه إلى المدينة خلال الساعات ال48 المقبلة بناء على معلومات عن احتمال وقوع "اعتداء وشيك". وقال وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد إن "الأوضاع الأمنية في المملكة وفق تقديرات الأجهزة الأمنية مستقرة وإنه لا توجد أي تهديدات على مستوى الوطن بما في ذلك مدينة العقبة". وأضاف أن "التحذيرات التي صدرت عن السفارة الأمريكية لدى المملكة حول احتمال وقوع اعتداءات إرهابية في خليج العقبة هي إجراءات تحذيرية موجهة لرعايا الجهات التي تصدرها". وشدد الوزير الأردني على أن "الأردن يعتمد على تقديرات أجهزته الأمنية في تقييم الأوضاع الأمنية على أراضيه"، لافتا إلى أن "الاعتداءات التي سبق أن تعرضت لها مدينة العقبة أخيرا كانت من خارج أراضي المملكة". وجاء حديث الوزير الأردني تعقيبا على تحذير نشره الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية في عمان حذر المواطنين الأمريكيين من التوجه إلى خليج العقبة خلال الساعات ال48 المقبلة بناء على معلومات عن "وقوع تهديد وشيك". وجاء في بيان السفارة أنها "تلقت معلومات موثوق بها بشأن تهديد وشيك محتمل في منطقة خليج العقبة"، وأوصت الرعايا الأمريكيين بعدم التوجه إلى المدينة "وتأجيل جميع الرحلات غير الرسمية والشخصية ما لا يقل عن 48 ساعة قادمة". وكانت مدينة العقبة قد تعرضت لموجتين من الهجمات الصاروخية خلال العام الجاري كان آخرها الشهر الماضي عندما أدى سقوط صاروخ من نوع جراد في المدينة إلى مقتل مواطن أردني وإصابة 4 آخرين. وأكد الأردن أن مصدر الصاروخ الذي سقط بالتزامن مع سقوط صواريخ أخرى في مدينة إيلات الإسرائيلية هو صحراء سيناء، لكنه لم يتهم أي جهة بالوقوف وراء إطلاق الصاروخ. كما سقط صاروخ في مدينة العقبة في أبريل الماضي في مستودع تبريد تابع للمنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة، ولم يسفر الصاروخ الذي جاء من خارج العقبة عن سقوط أي جرحى أو قتلى. وتعرضت العقبة وإيلات لهجوم بالصواريخ عام 2005، في مستودع عسكري يتبع للجيش الأردني، قتل فيه جندي أردني، كما سقط صاروخ آخر في مستشفى الأميرة هيا العسكري، وسقطت صواريخ أخرى بالقرب من مطار إيلات الإسرائيلي. وتبنت إطلاق هذه الصواريخ التي انطلقت من مستودع في المنطقة الصناعية بالمدينة إحدى المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة.