نقلت وسائل اعلام رسمية عن وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي قوله ان الجزائر ستكثف الضغط على شركات النفط الكبرى لنقل التكنولوجيا الى الدولة العضو في أوبك بدلا من مجرد استخراج النفط والغاز من أراضيها. وهذه أول تصريحات علنية للوزير بشأن سياسة الطاقة منذ تعيينه في مايو أيار وتبدو متمشية مع توجه الحكومة الجزائرية بشكل متزايد لتأميم الاقتصاد. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن يوسفي قوله ان هناك حاجة لشراكة أكبر في المجالات الصناعية ينبغي أن تكون شراكة في معدات التصنيع ونقل التكنولوجيا لا شراكة بين بائع ومشتر. وأضاف عقب لقاء مع مجموعة من رجال الاعمال بمدينة مونتريال الكندية ان الجزائر تعتزم فرض ذلك بشكل اكبر في المستقبل. واطلقت الجزائر هذا الشهر جولة لارساء تراخيص جديدة في قطاع النفط والغاز تنتهي في مارس اذار المقبل. ولم يتضح من تصريحات يوسفي هل سيصبح نقل مزيد من الخبرة التكنولوجية شرطا في هذه الجولة. وتمد الجزائر أوروبا بنحو 20 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي وهي أيضا ثامن أكبر دولة مصدرة للنفط الخام. وتعتمد الجزائر على الخبرة الاجنبية في استخراج جزء كبير من انتاجها من الطاقة. وتدير شركات مثل بي.بي وتوتال وايني وجازبروم واناداركو امتيازات نفط وغاز في الجزائر. وستكون جولة العطاءات التالية اختبارا للاهتمام الاجنبي بقطاع الطاقة الجزائري بعد اقبال ضعيف في الجولتين السابقتين حيث قال تنفيذيون بشركات نفطية أجنبية ان الشروط لم تكن جذابة بما يكفي.