جنيف (رويترز) - انتقدت مسؤولة حقوق الانسان في الاممالمتحدة يوم الاثنين بعضا من أقوى دول العالم ومن بينها روسيا لفشلها في القبض على قتلة صحفيين ومدافعين عن الحقوق والصين لقمعها نشطاء في مجال الحقوق والولاياتالمتحدة بسبب برنامج مزعوم لاستهداف ارهابيين مشتبه بهم. وفي كلمة أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمكون من 47 دولة أشارت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان الى أن القوانين واجراءات اخرى في عدة دول من بينها البحرين ومصر وليبيا وسوريا وتونس والصين وروسياالبيضاء وبنما تستهدف جماعات للمجتمع المدني وتقيد عملها. ووجهت بيلاي أيضا انتقادات الى عدة دول اسلامية لتضييقها الخناق على نشطاء حقوق الانسان كما انتقدت فرنسا بسبب طردها للغجر القادمين من منطقة البلقان. وتعرضت الولاياتالمتحدة لانتقادات في كلمة بيلاي القاضية السابقة في المحكمة العليا بجنوب افريقيا بسبب تقارير أفادت بأن واشنطن أدارت برنامجا لقتل مواطنين أمريكيين خارج أراضيها يشتبه بتورطهم في الارهاب. وقالت بيلاي "استهدف معارضون سلميون ومدافعون عن حقوق الانسان ومحامون وممثلون للصحافة وتعرضوا لهجمات عنيفة في دول من بينها ايران والعراق والصومال." ومن المقرر ان يستمع المجلس خلال دورته الحالية لتقريرين طلبهما بشأن أفعال اسرائيل. وقالت بيلاي ان اسرائيل أثارت القلق بسبب مشاريع قوانين يمكن ان تقيد انشطة المدافعين عن حقوق الانسان وأشارت الى ان "نشطين سلميين اصيبوا واعتقلوا للاحتجاج على بناء الجدار (العازل) في الاراضي الفلسطينية المحتلة." كما انتقدت بيلاي حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة قائلة ان "سلطة الامر الواقع هناك" اغلقت منظمات للمجتمع المدني. وصرح مسؤولون في الاممالمتحدة بأن التصريحات القوية لمفوضة حقوق الانسان أمام المجلس الذي يضم العديد من الدول التي طالتها الانتقادات تمثل تعزيزا لاصرارها على القاء الضوء على مزاعم الانتهاكات أينما وقعت. ولم يصدر رد فعل فوري من جانب أي من الدول التي ذكرتها بيلاي لكن دبلوماسيين قالوا ان من المرجح أن ترد هذه الدول في وقت لاحق. وألقت بيلاي كلمتها في افتتاح دورة الخريف التي تستمر ثلاثة أسابيع في المجلس الذي تأسس قبل أربع سنوات ليحل محل مفوضية حقوق الانسان التي استمر عملها 60 عاما وشابتها خلافات سياسية وكان ينظر اليها على نطاق واسع على أنها غير فعالة.