صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية 37 صوتا لصالح استنكار "الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها القوات السورية والتي قد ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية"، كما وصفها. وقد عارضت القرار أربع دول بينها روسيا والصين وامتنعت ستة دول عن التصويت. وحث المجلس "المؤسسات الرئيسية" في المنظمة الدولية على التفكير في تقرير الأممالمتحدة حول "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا" واتخاذ "الإجراءات المناسبة". وكانت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قد دعت المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل "لحماية المدنيين في سورية من القمع الوحشي"،وحذرت من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وفي كلمتها أمام اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف قالت بيلاي إن أكثر من 4 آلاف شخص قتلوا بينهم 307 أطفال منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية في شهر مارس/آذار الماضي. وأضافت أن عدد المعتقلين في سورية وصل على الأرجح إلى 14 ألف شخص. وقالت إن هناك حاجة ملحة" إلى "محاسبة" النظم السوري على ارتكاب ما وصفته بجرائم ضد الانسانية. واعتبرت أنه إذا لم تتوقف "عمليات القمع الوحشية من جانب السلطات السورية سيدفع ذلك البلاد الى حرب أهلية ". واتهمت بيلاي السلطات السورية بالفشل في حماية مواطنيها ما يعني ضرورة "اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لحماية الشعب السوري". وأشارت إلى أنه في شهر أغسطس/آب الماضي خلص اول تقرير للجنة التحقيق الدولية إلى أن جرائم ضد الانسانية قد تكون ارتكبت في سورية. وقالت بيلاي إنها "تشجع مجلس الامن على احالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية". تحذيرات أممية من اندلاع حرب أهلية في سورية وعقد الاجتماع لمناقشة تقرير آخر للجنة التحقيق التي شكلتها الاممالمتحدة. وقال رئيس اللجنة باولو بينير خلال عرضه لنتائج أعمال اللجنة إن "قوات الامن السورية قتلت 307 أطفال منذ بدء الاحتجاجات منهم 56 طفلا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي". ووصف بينير الشهر الماضي بأنه "كان الأكثر دموية"، وقال إن هذه الأرقام جاءت استنادا إلى "مصادر موثوقة". وتقول اللجنة إنها جمعت إفادات شهود عيان فروا من سورية ومنشقين عن الجيش السوري في الفترة بين شهري سبتمبر/أيلول ونوفمبر بعد أن رفضت دمشق السماح للجنة بدخول البلاد. وأعلن بينيرو أنه جمع ادلة قوية تثبت ان هناك اطفالا في عداد ضحايا أعمال التعذيب والقتل التي نسبت الى قوات الأمن السورية. الرد السوري وقد اتهم المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان اللجنة بوضع تقرير "مسيس وغير موضوعي". يشار إلى ان الجامعة العربية قررت مؤخرا فرض عقوبات على سورية بسبب خلاف حول السماح لبعثة مراقبين من الجامعة بدخول سورية. وانتقدت دمشق بشدة قرا الجامعة واعتبرت انه يهدف إلى تدويل الأزمة.