قال مسؤولون باكستانيون يوم الاثنين انه بعد ستة أسابيع من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان ما زالت المياه التي تصب في بحيرة بجنوب باكستان تهدد عدة بلدات وتجبر عشرات الالاف على الفرار من المنطقة. وبينما تتجه مياه الفيضانات الى بحر العرب تغمر المياه بلدات جديدة في اقليم السند بعد أن أصبحت الحواجز التي بنيت لحماية المدن والبلدات في مناطق الفيضانات التقليدية توجه المياه الى مناطق جديدة بما في ذلك بحيرة مانتشار. وفر عشرات الالاف من بلدات في منطقة دادو باقليم السند وقال مسؤولون ان السلطات طلبت من أعداد أخرى من السكان مغادرة المنطقة بعد أن وصل منسوب المياه المتدفقة من حاجز يسرب المياه الى نقطة خطيرة في البحيرة وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان. وقال رياض أحمد سومرو مفوض الاغاثة لرويترز "تركيزنا بالكامل الان على منطقة دادو اذ لم يتبق سوى بوصات معدودة وتفيض مياه بحيرة مانتشار مما قد يهدد الكثير من البلدات." ويقول مسؤولون ان عدة بلدات حول البحيرة بما في ذلك بون وجينجيرا معرضة لخطر الغرق وهو ما يهدد نحو 250 ألفا من السكان. وقال عبد الغني وهو مدرس غمرت المياه قريته الواقعة جهة المصب من بحيرة مانتشار "كل أشقائي السبعة وأسرهم يعتمدون علي الان لان جميعهم مزارعون وجرفت الفيضانات أراضيهم ومحاصيلهم." وهذه الفيضانات هي أسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان فيما يتعلق بالخسائر المادية التي سببتها كما اضطر أكثر من ستة ملايين شخص الى النزوح من ديارهم وتضرر 20 مليونا. وأسفرت هذه الكارثة عن سقوط أكثر من 1750 قتيلا وحذرت هيئات الاغاثة من أنه ما زال هناك ملايين اخرون معرضون لخطر الموت ما لم تقدم لهم المواد الغذائية والمأوى. وتقدر حكومة باكستان الخسائر بنحو 43 مليار دولار وتقول ان الناتج المحلي الاجمالي ربما يبلغ نحو 2.5 في المئة بعد أن كانت النسبة المستهدفة 4.5 في المئة للسنة المالية 2010 ( 2011 . والى جانب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها باكستان تشهد البلاد موجة جديدة من التفجيرات الانتحارية وتفجيرات القنابل التي ينفذها مقاتلو طالبان بعد فترة هدوء خلال الفيضانات. ولقي أكثر من 160 شخصا حتفهم في هجمات استهدفت قوات الامن خلال الاسبوعين المنصرمين في البلاد التي يعتبر دعمها حيوي للجهود الامريكية الرامية الى تحقيق الاستقرار في دولة أفغانستان المجاورة. من أختر سومرو شارك في التغطية أوجوستين انتوني