رفض الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الجمعة اتهامات بالتراجع عن الديمقراطية وقال ان محاولة تجريب ديمقراطية برلمانية في بلاده سيكون لها عواقب كارثية. ودعت الولاياتالمتحدةروسيا لتعزيز حقوق الانسان بعد قيام الشرطة بفض عدد من مظاهرات المعارضة وبعد سجن ليف بونيماريوف النشط المدافع عن حقوق الانسان مرتين خلال شهرين. وحين حاصره عدد من المحلليين السياسيين في اجتماع بمدينة ياروسلافل الروسية بشأن الديمقراطية قال ميدفيديف ان الكثير من الانتقادات لم تضع الماضي الاستبدادي في روسيا في الاعتبار. وقال ميدفيديف "لم يكن في روسيا أبدا ديمقراطية من الناحية العملية...لم تكن هناك ديمقراطية عندما كان يحكمنا قياصرة وأبطارة ولم تكن توجد ديمقراطية في الحقبة السوفيتية لذا فنحن بلد خضع ألف عام للحكم الاستبدادي". وأضاف "لدينا ديمقراطية شابة للغاية.. ديمقراطية بها عيوب." وقال ان محاولات مثل تلك التي قام بها حكام قرغيزستان لاقامة ديمقراطية برلمانية ستبوء بالفشل. وقال "يمكن محاولة اقامة نظام سياسي مختلف.. مثلا ديمقراطية برلمانية .. في روسيا. سلك أصدقاؤنا في قرغيزستان هذا الطريق لكن يمكنني أن أقول لكم انه بالنسبة لروسيا .. كما هو بالنسبة لقرغيزستان .. أخشى أن هذا سيكون كارثة." ويقول منتقدون للكرملين ان السلطات فشلت في ضمان انتحابات حرة ونزيهة في روسيا وان الشرطة تنتهك بانتظام حقوق الانسان ومنها حرية التجمع. وقال ميدفيديف ان الديمقراطية اكتسبت سمعة سيئة في روسيا بسبب الفقر والفوضى اللذين صاحبا سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991. ولكن على العكس من بوتين الذي قال ان انهيار الاتحاد كان أكبر كارثة سياسية في القرن العشرين قال ميدفيديف انه لم يكن هناك بديل في ذلك الوقت. ودعا الرئيس الروسي لتسريع وتيرة الاصلاحات لتحديث روسيا وتنويع الاقتصاد الذي يعتمد على النفط والذي عاد للنمو مجددا بعد انكماشه بنسبة 7.9 في العام الماضي مسجلا أسوأ أداء اقتصادي له منذ عام 1994. وقال "بالنسبة لنموذجنا السياسي الحالي فان التغييرات ينبغي أن تكون حذرة وتدريجية حتى لا يتعرض الاستقرار للتدمير." وقال ميدفيديف انه سيعارض اي محاولات لفرض رقابة حكومية على الانترنت. ويبلغ عدد مستخدمي الانترنت في روسيا نحو 60 مليون او نحو 42 في المئة من السكان البالغ عددهم 142 مليون شخص.