لندن (رويترز) - دعت الشرطة البريطانية صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء لتقديم أي دليل لديها على مزاعم بشأن قيام صحيفة بالتنصت على رسائل هاتفية في قضية تهدد وضع مساعد مقرب من رئيس الوزراء. ونفى اندي كولسن مدير الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان يكون شجع الصحفيين على التنصت بشكل غير مشروع على رسائل البريد الصوتي أثناء توليه رئاسة تحرير صحيفة نيوز اوف ذاورلد. وقال ساسة من حزب العمال المعارض ان كولسن يجب أن يقال من منصبه في حين يستخدم منتقدو كاميرون القضية للتشكيك في اختيارات الرجل الذي تولى رئاسة الحكومة في مايو ايار. وتمثل القضية تشويشا لم تكن الحكومة تريده في الوقت الذي تستعد فيه للكشف عن برنامج تقشف الشهر المقبل لاحتواء عجز قياسي في الميزانية. وقال جون ييتس مساعد قائد شرطة لندن "تحدثنا مع نيويورك تايمز لاننا بوضوح نريد أن نفهم ما نوع المواد التي لديهم. لقد أشاروا بالفعل الى انهم غير مستعدين لمساعدتنا على أساس الامتياز الصحفي." واضاف ييتس متحدثا أمام لجنة برلمانية "كتب الزملاء لهم مرة اخرى اليوم لمعرفة ما اذا كانوا على استعداد للتخلي عن هذا الامتياز في ظل تلك الظروف الاستثنائية." وتابع "لا يحدوني أمل لكننا سنحاول معهم أولا." وتنحى كولسن عن رئاسة تحرير نيوز أوف ذاورلد في عام 2007 بعد فضيحة تنصت. وعرض كاميرون عليه العمل معه في العام نفسه وصاغ الرسالة الانتخابية التي ساعدت المحافظين على العودة للسلطة بعد 13 عاما في صفوف المعارضة. وكان كليف جودمان الذي يغطي أخبار العائلة المالكة لنيوز أوف ذاورلد قد سجن أربعة أشهر بعد ان كتب تقارير استنادا الى معلومات حصل عليها من محقق خاص تردد انه تنصت على رسائل البريد الصوتي لمساعدين في القصر. وتقول الصحيفة ان جودمان تصرف دون علم كبار المسؤولين بالصحيفة بمن فيهم كولسن. وعادت القضية للظهور الاسبوع الماضي بعد أن اتهمت نيويورك تايمز صحفيين بالصحيفة واسعة الانتشار المملوكة لروبرت مردوك انتهاج سياسة التنصت وممارسات أخرى غير لائقة علنا تلبية لمطالب رؤسائهم. وبعد ذلك قال شين هوار المحرر في نيوز اوف ذا ورلد لهيئة الاذاعة البريطانية ان كولسن طلب منه التنصت على هواتف. وينفي كولسن هذه المزاعم لكنه عرض التحدث مع الشرطة بشأنها.