أعلنت شرطة موزامبيق حالة التأهب القصوى اثر تقارير عن احتمال اندلاع احتجاجات جديدة بسبب أسعار الخبز في العاصمة وعقب الاحتجاجات التي خلفت عشرة قتلى ومئات المصابين في الاسبوع الماضي. واندلعت المظاهرات في الدولة الواقعة في الجنوب الافريقي يوم الاربعاء بعد ان رفعت الحكومة أسعار الخبز بنسبة 30 بالمئة في واحدة من افقر بلدان العالم وارجعت الحكومة ذلك لارتفاع الاسعار العالمية للقمح. وبعد يومين من أعمال السلب ومعارك مع الشرطة في الشوارع شهد مطلع الاسبوع هدوءا نسبيا ولكن الشرطة تتوقع المزيد من المظاهرات وعززت تواجدها في العاصمة. وقال ارنالدو تشيفو المتحدث باسم قيادة الشرطة في مدينة مابوتو " الشرطة مدركة لشائعة الاحتجاج. لا نريد تكرار الحوادث الاخيرة." واسفرت الاحتجاجات عن مقتل عشرة اشخاص واصابة 443 في اكثر أعمال الشغب دموية منذ مقتل ثمانية في عام 2008 في أعمال عنف بسبب ارتفاع الاسعار. ومن بين قتلى الاضطرابات التي اندلعت يوم الاربعاء طفلان قتلا حين أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين الذين اغلقوا الشوارع واشعلوا اطارات السيارات ونهبوا المتاجر. وانتقدت احزاب المعارضة وجماعات حقوق الانسان الحكومة وقالت انها فشلت في تقدير مدى الغضب الذي سيثيره رفع أسعار الخبز وزيادات اخرى لاسعار المياه والكهرباء. ورغم ان موزامبيق واحدة من اسرع الاقتصاديات نموا في افريقيا فانها لم تتعاف بالكامل من واحدة من اكثر الحروب الاهلية دموية في القارة والتي انتهت في عام 1992 . وتبلغ نسبة البطالة في البلاد 54 في المئة.