نيو اورلينز (الولاياتالمتحدة) (ا ف ب) - انتشلت مجموعة بريتش بترليوم (بي بي) الجمعة من البئر النفطية في خليج المكسيك، حيث حصلت اسوأ بقعة نفطية في تاريخ الولاياتالمتحدة، كتلة معدنية بمثابة صمام امان اخفقت في منع حصول هذه الكارثة وتشكل قطعة اساسية للتحقيق. فهذا الصمام لم يسمح بتفادي تسرب حوالى 4,9 ملايين برميل نفط بعد انفجار وغرق المنصة ديبووتر هورايزن التي تستثمرها المجموعة النفطية البريطانية العملاقة في 22 نيسان/ابريل الماضي. وكانت بي بي ارسلت فور حصول الكارثة عدة روبوتات غواصة الى البئر في مسعى لاعادة اغلاق هذا الصمام لكن بدون نتيجة. ومن المفترض ان يكشف التحقيق لماذا لم يؤد الصمام دوره. فهذه الكتلة المعدنية الضخمة التي توازي حجم منزل "فصلت بنجاح" عن البئر عند الساعة 13,20 بالتوقيت المحلي (18,20 ت غ) اثناء عملية دقيقة اجريت على عمق نحو 1500 متر، كما قال المتحدث باسم بي بي دارن بودو في بيان. وكانت بي بي قامت الخميس بسحب غطاء كبير سمح بوقف تسرب النفط في منتصف تموز/يوليو. وسيرفع الصمام ببطء الى سطح المياه تحت "مراقبة دقيقة" خلال ال24 ساعة او ال36 ساعة المقبلة، كما قال الاميرال ثاد الن المكلف الاشراف على عمليات مكافحة البقعة النفطية لحساب الادارة الاميركية. وسيوضع صمام امان جديد على البئر. واوضحت بي بي الجمعة ان عملية سد البئر نهائيا من تحت مستوى الحقل (اربعة الاف متر تحت قعر البحر) عبر حفر بئر بديلة قد تجرى حوالى منتصف ايلول/سبتمبر "تبعا لاحوال الطقس". اما بالنسبة للشق المالي فاعلنت بي بي ان البقعة النفطية في خليج المكسيك كلفتها حتى الان نحو ثمانية مليارات دولار (6,2 مليارات يورو). وهذا المبلغ يشمل مجمل النفقات التي تكبدتها المجموعة لاحتواء وتنظيف النفط وحفر ابار بديلة والمبالغ التي دفعت للولايات (الاميركية) المطلة على الخليج والسلطات الفدرالية.