قال مسؤولون ان مهاجمين انتحاريين هاجما مركزا للشرطة في طاجيكستان يوم الجمعة بسيارة ملغومة مما أدى الي مقتل ضابطين واصابة 25 في هجوم أنحت السلطات باللائمة فيه على جماعة متشددة مرتبطة بالقاعدة. وسيوجه الهجوم الانتحاري وهو أول هجوم معروف في طاجيكستان منذ خمس سنوات ضربة لحكومة الجمهورية السوفيتية السابقة حيث يدفع الفقر الشباب نحو الحركات الاسلامية المتشددة ولم تندمل الصراعات السياسية بعد مرور عشرة أعوام على حرب أهلية. وقال توخير نورماتوف كبير موظفي وزارة الداخلية ان سيارة انفجرت بعد أن دخلت فناء مقر وحدة مكافحة الجريمة المنظمة التابع للشرطة الاقليمية في خوجاند ثاني كبرى المدن الطاجيكية. وقال نورماتوف للصحفيين في العاصمة دوشنبه انه عثر على جثتي ضابطي شرطة وأشلاء المهاجمين بين أنقاض المبنى الذي ألحق به الانفجار أضرارا شديدة. وقالت وزارة الداخلية ان الحركة الاسلامية في أوزبكستان هي التي نفذت الهجوم على الارجح. وتسعى الحركة الى اقامة حكم اسلامي في جمهوريات وسط اسيا السوفيتية السابقة وحاربت الى جانب طالبان والقاعدة في أفغانستان. ولكن حكومة الرئيس امام علي رحمانوف التي تحكم البلاد منذ فترة طويلة تلقي بالمسؤولية عن الهجمات على الحركة الاسلامية في أوزبكستان ولكن منتقديها وجماعات حقوق الانسان يتهمونه باستغلال الخطر الاسلامي كمبرر لاتخاذ اجراءات صارمة ضد المعارضة في دولة عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. وقال دوسيم ساتباييف وهو محلل متخصص في شؤون وسط اسيا مقيم في قازاخستان المجاورة ان التفجير قد يكون ناجما عن صراعات داخلية على السلطة له جذور في الحرب الاهلية في طاجيكستان في التسعينات. وقال "من المحتمل أن تكون له صلة بالسياسة الصارمة التي اتبعها رحمانوف مع قادة ميدانيين سابقين وحتى حلفاء سابقين ساعدوه على الوصول الى السلطة." وسجنت حكومة رحمانوف 115 شخصا هذا العام فيما يتصل باتهامات بالانتماء الى جماعات محظورة من بينهم 25 على الاقل متهمون بالانتماء الى الحركة الاسلامية في أوزبكستان. وجاء هجوم جوخاند بعد يوم من اقالة حكومة رحمانوف معظم القيادات في الاجهزة الامنية في البلاد بعد اقتحام سجن في يوم 23 أغسطس اب على أيدي 25 متشددا اسلاميا مشتبها فيهم مهددون بالتامر للاطاحة بالحكومة. ولطاجيكستان حدود تصعب السيطرة عليها بطول 1340 كيلومترا مع أفغانستان في الجنوب. وتقع خوجاند في الشمال بالقرب من الحدود مع أوزبكستان حيث العلاقات متوترة بينها وبين طاجيكستان.