ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان الانفجارات التي سمعت في بلدة الشهابية في جنوب لبنان بعد ظهر الجمعة وقعت في "مخزن اسلحة"، فيما يمنع الجيش وعناصر من حزب الله الصحافيين من الاقتراب من مكان الانفجار، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. واوردت الوكالة معلومات اولية مفادها ان الانفجار "وقع في مبنى مؤلف من ثلاث طبقات يحتوي على مخزن أسلحة". وكان متحدث عسكري افاد في وقت سابق ان "ثلاثة انفجارات وقعت في منزل في خراج بلدة الشهابية" الواقعة على بعد 15 كلم من مدينة صور الساحلية، مشيرا الى انه يعمل على التحقق من مصدرها. واكد احد سكان الشهابية وهو يسكن قرب المبنى الذي وقع فيه الانفجار لمراسل فرانس برس ان "المنزل مستأجر من حزب الله منذ وقت طويل". وقال ان "انفجارا كبيرا وقع في المنزل الذي اصيب باضرار بالغة". وافاد المراسل ان الجيش اللبناني انتشر في المنطقة وطوق المكان وقطع الطريق المؤدية الى المنزل. كما ذكر ان نحو عشرة عناصر من حزب الله بالسراويل المرقطة والقمصان الخضراء طلبوا من الصحافيين ونحو خمسين شخصا من الاهالي كانوا تجمعوا على بعد حوالى مئة متر من مكان الانفجار، المغادرة. كما منع الجيش وحزب الله الصحافيين من التقاط الصور. وافاد متحدث باسم قوة الاممالمتحدة الموقتة (يونيفيل) نيراج سينغ في اتصال مع فرانس برس ان "القوة الدولية تنسق مع الجيش اللبناني وارسلت دوريات الى المنطقة". ولم يشاهد بعد اي جندي تابع لليونيفيل في المكان، فيما حلقت مروحية تابعة للقوة الدولية فوق المنطقة الواقعة ضمن نطاق عمليات اليونيفيل. في تموز/يوليو 2007، وقعت انفجارات في مخزن اسلحة تابع لحزب الله، بحسب تقرير للامم المتحدة، في بلدة خربة سلم الجنوبية. وفي تشرين الاول/اكتوبر من العام نفسه، وقع انفجار في منزل احد عناصر الحزب الشيعي، وبث الجيش الاسرائيلي في اليوم التالي صورا قال ان طائرة من دون طيار التقطتها وانها تشير الى نقل صواريخ من المنزل الذي وقع فيه الانفجار في بلدة طيرفلسيه الجنوبية. وينص القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا لنزاع دام بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006 على منع اي سلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني باستثناء سلاح الجيش اللبناني واليونيفيل.