اعلن رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك الخميس ان البرلمان سيناقش وضع غجر الروم الاسبوع المقبل في ستراسبورغ بعد عمليات الطرد التي قررتها فرنسا بحقهم، محذرا من التمييز حيال هذه المجموعة. وقال بوزيك من دون ان يذكر فرنسا علنا "ان البرلمان الاوروبي سيناقش هذه المسالة المعقدة. ان البرلمانيين قلقون حيال وضع غجر الروم في بعض الدول الاعضاء". وسيحصل النقاش المتوقع في البرلمان في السابع من ايلول/سبتمبر عند الساعة 15,00 (13,00 ت غ). وقد شددت الحكومة الفرنسية اخيرا سياستها حيال غجر الروم، مثيرة بذلك موجة من الانتقادات في فرنسا والخارج. وخلال الشهر الماضي، عمدت باريس الى طرد 979 رومانيا وبلغاريا من الحدود وفككت نحو مئة مخيم غير قانوني. وفي الاجمال، طرد اكثر من ثمانية الاف روماني وبلغاري منذ بداية العام. وحذر بوزيك قائلا "ان كل المواطنين الاوروبيين يتمتعون بالحقوق نفسها داخل الاتحاد الاوروبي. لا يمكن طرد احد من دولة لمجرد انه ينتمي الى اقلية غجر الروم". من جهته، اكد المشارك في رئاسة كتلة الخضر في البرلمان الاوروبي دانيال كون-بنديت ان "على فرنسا ان توقف عمليات الطرد فورا وتعمل على ان تتطابق تشريعاتها مع التشريع الاوروبي". وعرضت المفوضة الاوروبية المكلفة العدل فيفيان ريدينغ الاربعاء لزملائها في المفوضية تقريرا سريا يطلب من السلطات الفرنسية "معلومات مفصلة حول معرفة ما اذا كانت الضمانات التي يطلبها (القانون الاوروبي) طبقت وضمن اي حدود في حالات حصلت اخيرا" من طرد رعايا بلغار ورومانيين على الحدود، بحسب تصريحات اوردها دبلوماسي اوروبي. ويتوقع عقد اجتماع ذات صفة "تقنية" حول هذا الموضوع الجمعة في بروكسل بين موظفين فرنسيين كبار والمفوضية. ولدى بروكسل شكوك خصوصا حول العودة الطوعية لهؤلاء وتريد التاكد من ان الاشخاص الذين تمت اعادتهم من الحدود يحتفظون بحق العودة الى فرنسا بموجب حرية تنقل المواطنين الاوروبيين.