واصل المنتخب الأرجنتيني سلسلة النجاحات في مونديال البرازيل وفاز في مباراة ربع النهائي أمام بلجيكا السبت (الخامس من تموز/ يوليو 2014) بهدف دون مقابل، حمل توقيع لاعب نابولي الإيطالي جوانزالو هيجوين في الدقيقة السابعة. وبدأت المباراة بسيطرة من منتخب الأرجنتين على وسط الملعب. وقاد إيزيكييل لافيتزي، مهاجم منتخب التانجو، هجمة من الجهة اليسرى في الدقيقة الثالثة، ليمرر كرة عرضية خطيرة. غير أن فينسنت كومباني، مدافع المنتخب البلجيكي، أبعد الكرة عن المنطقة الخطرة في الوقت المناسب. وشهدت الدقيقة السادسة التسديدة الأولى للأرجنتين عن طريق أنخيل دي ماريا، الذي سدد كرة قوية من على حدود المنطقة ولكنها اصطدمت بالدفاع. وبعد مرور دقيقة واحدة، قاد ميسي هجمة أرجنتينية أخرى وأرسل الكرة إلى دي ماريا في الجهة اليمنى، الذي حاول بدوره تمرير الكرة إلى بابلو زاباليتا، الظهير الأيمن، إلا أنها اصطدمت بالدفاع مرة أخرى، لتتهيأ الكرة أمام هيجواين، الذي تواجد على حدود المنطقة، ليسددها بقوة بقدمه اليمنى على يمين تيبو كورتوا، حارس مرمى بلجيكا الذي تفاجأ بتسديدة اللاعب الأرجنتيني المباغت،ة لتسكن الكرة شباكه معلنة عن الهدف الأول للأرجنتين في الدقيقة السابعة. بعد هذا الهدف، حاول المنتخب البلجيكي استعادة توازنه مرة أخرى، وشهدت الدقيقة الثالثة عشر التسديدة الأولى للفريق في المباراة عن طريق كيفن دي بروين ولكنها لم تكن متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى. وواصل منتخب بلجيكا هجماته، إذ قاد يان فيرتونخين هجمة من الجناح الأيسر في الدقيقة السابعة عشر، ليمرر كرة عرضية متقنة، ولكن المدافع الأرجنتيني إيزيكيل جاراي أبعدها برأسه وحولها إلى ضربة ركنية. وفي ظل تراجع دفاعي من الأرجنتين، أحكم منتخب بلجيكا قبضته على المباراة وكاد دي بروين أن يحرز هدف التعادل للشياطين الحمر في الدقيقة السادسة والعشرين، بعدما سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء على يمين سيرخيو روميرو، حارس مرمى الأرجنتين، الذي أبعد الكرة ببراعة عن مرماه. وتلقى منتخب الأرجنتين ضربة موجعة في الدقيقة الثالثة والثلاثين، بعدما تعرض دي ماريا للإصابة، ليضطر أليخاندرو سابيلا، المدير الفني للفريق، إلى تبديله بإينزو بيريز. ضغط بلجيكي بدون جدوى وفي الشوط الثاني، أهدر هيجواين فرصة مؤكدة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة الرابعة والخمسين، بعدما تلقى تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى، ولكن تسديدته ارتطمت بالقائم. كما شهدت الدقيقة الحادية والستين الفرصة الأولى لبلجيكا عن طريق مروان فيلايني، الذي تلقى تمريرة عرضية من فيرتونخن من الجناح الأيسر، ليرتقى اللاعب البلجيكي فوق الجميع ويسدد الكرة برأسه. لكن الكرة طارت فوق المرمى وتحولت إلى ركلة مرمى. ولم تفلح تبديلات المدرب البلجيكي فيلموتس في إجراء تغيير على النتيجة، بعدما افتقدت الهجمات البلجيكية للدقة في اللمسة الأخيرة، فضلاً عن التمركز الدفاعي الجيد للاعبي المنتخب الأرجنتيني. وشهدت الدقائق الأخيرة سيطرة مطلقة من المنتخب البلجيكي، الذي حاصر لاعبوه منتخب الأرجنتين في وسط ملعبه، في الوقت الذي اعتمدت فيه الأرجنتين على سلاح الهجمات المرتدة، والتي كاد أن يحرز من خلالها ميسي الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بعدما انفرد بالمرمى من منتصف الملعب، إلا أنه سدد الكرة بغرابة شديدة إلى جسد كورتوا، ليفشل الساحر الأرجنتيني في التسجيل في مرمى الحارس البلجيكي ويعد هذا التأهل هو الأول لمنتخب التانغو إلى المربع الذهبي منذ مونديال 1990 في إيطاليا.
