من المقرر ان يختار الكنيست الاسرائيلي الثلاثاء عاشر رئيس دولة في تاريخها من بين خمسة مرشحين يأملون في خلافة شمعون بيرس الذي تنتهي فترة ولايته في يوليو / تموز المقبل. ولكن المرشحين الخمسة لا يرقون الى المنزلة التي يتمتع بها بيرس الذي تمكن بفضل قوة شخصيته والشعبية التي يتمتع بها من رفع المكانة الرمزية لرئاسة الدولة واستخدامها للترويج لرسالته السياسية الداعية للسلام مع الفلسطينيين. ومن المقرر ان يلتئم الكنيست في الساعة 11 صباح الثلاثاء (الثامنة غرينتش) للتصويت لخليفة لبيرس الذي تنتهي ولايته في السابع والعشرين من الشهر المقبل. وكانت قائمة المرشحين قد تقلصت الى خمسة عندما انسحب مرشح حزب العمل بنيامين بن اليعيزر من المنافسة بعد خضوعه لتحقيق من جانب الشرطة يتعلق بمخالفات مالية. وتشير التوقعات الى فوز رئيس الكنيست اليابق روفن ريفلين، وهو من الاعضاء المخضرمين في حزب ليكود اليميني الذي ينتمي اليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولكن الصحفيين يقولون إن الاختيار النهائي قد يكون مفاجئا. اما المرشحون الاربعة الآخرون فهم مئير شتريت من حزب (حات نوعا) وهو من احزاب الوسط، وداليا اتزيك التي اصبحت في عام 2006 اول سيدة تتولى رئاسة الكنيست وقاضية المحكمة العليا السابقة داليا دورنر وعالم الكيمياء الفائز بجائزة نوبل دان شيختمان. ويقول مراسلون إنه من غير المرجح ان يفوز اي من المرشحين بالاصوات ال 61 اللازمة للفوز من المرحلة الاولى مما سيتطلب اجراء جولة ثانية من التصويت عصر الثلاثاء لتعلن النتيجة مساء. وكان بيرس قد تولى منصب رئيس الدولة لسبع سنوات، وسيبلغ عند نهاية فترة ولايته سن ال 91. ويتمتع بيرس بشعبية كبيرة من جانب الشعب الاسرائيلي، إذ كشف استطلاع اجرته القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية ان ثلثي الاسرائيليين يريدون منه الاستمرار في تولي منصب رئيس الدولة. ويقول معلقون إن غياب بيرس سيحول تركيز منصب رئيس الدولة من القضايا الخارجية الى الشؤون الداخلية.