قررت المانيا اجراء تحقيق في الادعاءات التي سوقها موظف المخابرات الامريكية السابق ادوارد سنودن والقائلة إن اجهزة الاستخبارات الامريكية تنصتت على هاتف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. فقد قال رئيس الادعاء الاتحادي الالماني هارالد رانج للجنة الشؤون القانونية في البرلمان إن تحقيقا سوف يفتح ضد مجهولين. وكانت ميركل قد طالبت علنا بتفسير للادعاءات القائلة إن وكالة الامن القومي الامريكية تجسست على مكالماتها الهاتفية الخاصة. وقد اعلن عن اجراء التحقيق فيما يقوم الرئيس الامريكي باراك اوباما بجولة اوروبية. وقال رئيس الادعاء رانج يوم الاربعاء هناك من الادلة الدامغة ما يكفي للاشارة الى ان عناصر مجهولة في اجهزة المخابرات الامريكية قد تجسست على الهاتف النقال العائد للمستشارة انجيلا ميركل. وفي ذات الوقت، قال رانج إنه قرر الامتناع عن فتح تحقيق منفصل في الادعاءات القائلة إن وكالة الامن القومي تجسست ايضا على عدد كبير من المواطنين الالمان. ويقول مراسلون إن الضغوط من اجل اجراء تحقيق موسع في هذه الادعاءات تتصاعد باستمرار. ومن المقرر ان تلتقي ميركل باوباما في بروكسل في قمة الدول الصناعية الغربية السبع. وقال اوباما للمستشارة الالمانية الشهر الماضي إنه متألم للضرر الذي تسببت فيه تسريبات سنودن للعلاقات بين الولاياتالمتحدةوالمانيا. وقال اوباما إنه اصدر تعليماته لاجهزة الاستخبارات الامريكية باخذ خصوصية المواطنين غير الامريكيين - اضافة الى الامريكيين - بالاعتبار في اي عمل تقوم به. وكانت ميركل قد طرحت فكرة تأسيس شبكة اتصالات اوروبية خالصة لتجنب مرور الرسائل الالكترونية وغيرها من المعلومات من خلال الولاياتالمتحدة. وكان ستيفن سيبرت الناطق الرسمي باسم المستشارة الالمانية قد قال الاربعاء إنه لن يقيم او يعلق على قرار المدعي العام، واضاف ان الحكومة لم تسع الى التأثير على قرار الادعاء. في غضون ذلك، قال نائب مستشارة الامن القومي الامريكية بين رودس للصحفيين إن الحوار بين الدولتين الحليفتين سيكون اكثر فعالية من التحقيق. وقال نعتقد ان لدينا قنوات اتصال مفتوحة وجيدة مع المانيا. ويطالب عدد من نواب البرلمان الالماني بتوجيه دعوة الى ادوارد سنودن للقدوم الى برلين والادلاء بشهادته في التحقيق الذي يجريه البرلمان حول نشاطات وكالة الامن القومي التجسسية. ولكن الحكومة الالمانية عارضت هذا التوجه خوفا من الضرر الذي يحدثه للعلاقات مع امريكا.