عمد المجلس العسكري الحاكم في بورما الى اجراء اكبر تعديل في صفوف الجيش منذ عقود، كما اعلن مصدر عسكري السبت وذلك مع تقاعد حوالى 70 ضابطا كبيرا بينهم الرجل الثالث في المؤسسة العسكرية. وتقاعد الجنرال ثورا شوي مان الرجل الثالث في المجلس العسكري البورمي الذي يقدمه البعض على انه الخليفة المحتمل للجنرال ثان شوي على راس الدولة، مع مجموعة من الكوادر الاخرين. واعلن هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته انه "تم تغيير مناصب اكثر من 70 ضابطا كبيرا. يمكننا القول انه اكبر تغيير داخل الجيش منذ عقود". واضاف "لقد تقاعد الضباط الكبار الذين يتجاوزون الستين من العمر قبل الانتخابات". وهكذا سيعمد "المتقاعدون" الى الاستعداد للانتخابات التشريعية المقررة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر تحت راية حزب "الاتحاد والتضامن والتنمية" الذي اسسه المجلس العسكري الحاكم اخيرا. وبحسب مصادر متطابقة، فان ثورا شوي مان سيترشح في احدى دوائر نايبيداو، العاصمة البورمية الجديدة التي بنيت في 2005 على بعد 400 كلم شمال رانغون. وفي المقابل، تتواصل التكهنات حول مغادرة رئيس ونائب رئيس المجلس العسكري الحاكم، الجنرال ثان شوي والجنرال مانوغ اي. واكد الموقع الالكتروني البورمي للمنفيين (ايراوادي) ومقره في تايلاند، تقاعدهما، واشارت مصادر عدة الى شائعات تشدد على هذه المسالة. لكن مصدرا حكوميا نفى الجمعة هذه المعلومة في اتصال مع وكالة فرانس برس. الا ان مصدرا اخر اوضح ان الرجلين "سيتقاعدان قريبا". واضاف "لكن الامر لم يصدر خطيا بعد، ولو انه متوقع". والانتخابات التشريعية ستكون الاولى في بورما منذ عشرين عاما. وكانت الرابطة الوطنية للديموقراطية بزعامة المعارضة اونغ سان سو تشي، حققت يومها فوزا كبيرا في تلك الانتخابات، لكن لم يتم الاعتراف بنتائجها. وقررت الرابطة الوطنية للديموقراطية مقاطعة العملية الانتخابية المقبلة واستبعدت حائزة جائزة نوبل للسلام منها، وهي تحت الاقامة الجبرية.