اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انه لم يتم احراز "اي تقدم او اختراق" في جلسة المفاوضات التي جرت الخميس بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور الراعي الاميركي لعملية السلام. وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان جلسة المفاوضات التي استمرت حتى المساء بحضور الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي وممثل الادارة الاميركية مارتن انديك "لم يحدث بها اي تقدم او اختراق بل لا زالت المواقف متباعدة والهوة عميقة في المواقف بين الطرفين". من جهته قال مسؤول فلسطيني آخر لفرانس برس ان "الجلسة كانت صاخبة جدا". وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه ان "اسرائيل تحاول مرة اخرى الضغط وابتزاز الجانب الفلسطيني بربطها الموافقة على الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى بتمديد المفاوضات". وتابع ان الطرف الفلسطيني يصر ان "هناك استحقاقا على اسرائيل وهو الافراج عن الاسرى قبل نهاية فترة المفاوضات المقررة لتسعة اشهر والتي تنتهي في التاسع والعشرين من نيسان/ابريل الحالي وعلى اسرائيل ان تنفذه دون اي شروط". ولفت المصدر الى ان "ما زاد من حدة توتر الجلسة هو ان فلسطين اصبحت دولة متعاقدة على اتفاقيات جنيف الاربعة وجاءت موافقة سويسرا حاضنة الاتفاقيات خلال انعقاد الجلسة". واوضح انه "فور الاعلان السويسري الذي تم من خلال رسالة بعثت من سويسرا الى السلطة الفلسطينية تعلن فيها ان دولة فلسطين اصبحت دولة متعاقدة على اتفاقيات جنيف، وما ان انتهت جلسة المفاوضات، حتى اعلنت اسرائيل قرارها" تجميد تحويل عائدات الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، هو ما اعتبرته السلطة "قرصنة اسرائيلية وسرقة لاموال الشعب الفلسطيني". من جهتها رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ب"المفاوضات المكثفة" التي جرت بين الاسرائيليين والفلسطينيين برعاية واشنطن، مؤكدة ان "الهوة تتقلص ولكن من السابق لاوانه في الوقت الراهن التكهن بشأن اتفاق". واضافت ان الوسيط الاميركي مارتن انديك سيعود الى واشنطن في الايام المقبلة لاجراء "مشاورات"، ولكنه "سيعود الى المنطقة في الاسبوع المقبل". من جانبه اكد مسؤول اسرائيلي ان الدولة العبرية تريد ان تتم "العودة الى المفاوضات وتجاوز الازمة الراهنة". واضاف "نعتقد انه يجب على الفلسطينيين ان يتراجعوا عن خطواتهم في الاممالمتحدة لانها تمثل انتهاكا لتعهدهم الاكثر اساسية"، في اشارة الى طلب السلطة الفلسطينية الانضمام الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.