قتلت القوات التشادية العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي في عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي 8 أشخاص. وقال صحفي لبي بي سي إن القوات التشادية فتحت النار في أحد الأحياء التى يقطنها المسيحيون بشكل أساسي في شمال العاصمة بعدما تعرضوا لهجوم من عناصر إحدى الميليشيات المسلحة. وقد اندلعت أعمال عنف طائفية في هذا البلد الأفريقي الفقير، بعد استيلاء متمردي سيليكا على الحكم في انقلاب عسكري، في مارس/آذار 2013 وتنصيب زعيمهم ميشيل جوتوديا رئيسا للبلاد. وتتعرض القوات التشادية لاتهامات متكررة بالانحياز للمتمردين المسلمين في افريقيا الوسطى. واستمرت المواجهات المسلحة في البلاد مخلفة آلاف القتلى رغم تمركز نحو 6 ألاف جندي تابع للاتحاد الأفريقي وألفي جندي فرنسي في غطار الجهود الدولية لوقف العنف. وتواصلت الاشتباكات بين متمردي سيليكا وأغلبهم مسلمون، ومليشيات مسيحية، على الرغم من تنصيب الرئيسة المؤقتة، سامبا بانزا، خلفا لزعيم سيليكا ميشيل جوتوديا، الذي استقال في إطار جهود إقليمية لإعادة الاستقرار إلى البلاد. ومنذ استقالة جوتوديا تم استهداف المسلمين في أفريقيا الوسطى بشكل كبير في عمليات قتل جماعي ما دفع عشرات الألاف منهم إلى الفرار إلى دول الجوار مثل تشاد والكاميرون. وحذرت رئيسة مفوضية الاممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي من تصاعد الكراهية الدينية بين المسلمين والمسيحيين في افريقيا الوسطى إلى حد مرعب. وتضمنت الهجمات في أفريقيا الوسطى عمليات قتل مرعبة وأكل للحوم البشر وقتل وتمثيل بالأطفال. ويذكر ان ربع سكان البلاد التي يبلغ تعداد مواطنيها نحو 4 ملايين ونصف المليون شخص قد نزحوا إلى الدول المجاورة. وقالت الأممالمتحدة في ديسمبر/كانون الأول إن الوضع في أفريقيا الوسطى بحاجة إلى 10 آلاف جندي لإنهاء الاضطرابات. بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون قبل شهر بنقل نحو 12 ألف جندي من عناصر قوات حفظ السلام الدولية إلى أفريقيا الوسطى بشكل عاجل.