اسطنبول (رويترز) - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن مراهقا فارق الحياة الأسبوع الماضي بعد إصابته بجرح في الرأس أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة الصيف الماضي كان مرتبطا "بمنظمات ارهابية" في تصريحات يرجح أن تثير التوترات السياسية. وأثارت وفاة بيركين الفان (15 عاما) يوم الثلاثاء بعد تسعة أشهر قضاها في غيبوبة اضطرابات هي الأسوأ في تركيا منذ مظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة في يونيو حزيران العام الماضي وأضافت إلى مشاكل اردوغان مع فضيحة كسب غير مشروع أصبحت من أكبر التحديات التي يواجهها منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات. وأدلى اردوغان بالتصريحات وهي الأولى بشأن الفان في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة في حشد انتخابي بجنوب شرق تركيا قبل انتخابات بلدية مقررة يوم 30 مارس اذار. وقال اردوغان أمام حشد من المؤيدين في كلمة نقلتها القناة الإخبارية التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية "هذا الفتى الذي كان يوجد حصى في جيبه ومقلاع في يده ووجهه مغطى بوشاح وارتبط بمنظمات ارهابية تعرض مع الأسف لرذاذ الفلفل." وكان الفان قد تورط في اشتباكات بالشوارع في مدينة اسطنبول يوم 16 يونيو حزيران أثناء ذهابه لشراء الخبز لأسرته. وأصيب الفان في رأسه بما يعتقد أنها اسطوانة غاز تابعة للشرطة ودخل في غيبوبة وأصبح سببا للاحتجاج لدى معارضي الحكومة الذين نظموا وقفات بالشموع أمام المستشفى الذي كان يرقد فيه. وبعد وفاته استخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه والغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لتفريق عشرات الالاف من المحتجين الذين تظاهروا ضد الحكومة في أكبر المدن التركية. وكان اردوغان اتهم في حشود انتخابية خلال الأيام القليلة الماضية تحالفا يضم "فوضويين وارهابيين ومخربين" بالاضافة إلى أحزاب معارضة ورجل دين بارز يعيش في الولاياتالمتحدة بإثارة الاضطرابات لتقويض حكمه. واستخدم اردوغان عبارات شديدة اللهجة من غير المرجح أن تقلل غضب الرأي العام وانتقد والدي الفان وقال إنه لم يكن ذاهبا لشراء الخبز. وعلى عكس الرئيس التركي عبد الله جول وشخصيات عامة أخرى لم يقدم اردوغان تعازيه لأسرة الفان.