اكدت الهيئات القيادية لحركة فتح في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للمجلس الثوري للحركة مساء الاثنين في رام الله تأييدها لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الاعتراف بيهودية اسرائيل. وشدد عباس في خطاب القاه امام اعضاء المجلس الثوري على انه لا يمكن ان يقبل بيهودية دولة اسرائيل، مؤكدا انه "لن يخون" الشعب الفلسطيني وحقوقه. وقال احد اعضاء المجلس الثوري لفرانس برس رافضا كشف هويته ان "الرئيس عباس وهو رئيس حركة فتح القى خطابا سياسيا هاما بل تاريخيا هذه الليلة امام المجلس الثوري لحركة فتح". واضاف "اكد عباس مرة اخرى رفضه الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل وقد وقف اعضاء المجلس الثوري جميعا تصفيقا وترحيبا بالقرار الذي لقي تأييدا بالاجماع داخل هذا الاطار القيادي الاعلى الذي يقر السياسات العامة للحركة". وقال عباس في خطابه بحسب المصدر نفسه ان "قضايا الحل النهائي يتم نقاشها بالمفاوضات ولن يتم التنازل عن اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية على اراضي دولة فلسطينالمحتلة منذ العام 1967". واضاف "لا يمكن ان اقبل بيهودية دولة اسرائيل ولا يمكن ان افكر بقبول ذلك بتاتا وقطعيا رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس علينا". وتابع الرئيس الفلسطيني "لقد بلغت الان من العمر 79 سنة ولن اتنازل عن حقوق شعبي ولن اخون شعبي وقضيته". واشار الى امكان ان يتعرض الشعب الفلسطيني لحصار مالي جراء هذا الموقف، متداركا "لكننا لن نرضخ لاحد الا لشعبنا وحقوقه التي نحن مؤتمنون عليها". ويضم المجلس الثوري لحركة فتح 132 عضوا بمن فيهم اعضاء اللجنة المركزية للحركة، وهو اوسع اطار قيادي للحركة التي تعتبر الحزب الرئيسي داخل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جدد خلال زيارته للولايات المتحدة الاسبوع الفائت دعوته الفلسطينيين للاعتراف باسرائيل ك"دولة يهودية". وقال نتانياهو في كلمة القاها امام مؤتمر منظمة ايباك للوبي الاسرائيلي في واشنطن مخاطبا عباس "ايها الرئيس عباس: اعترف بالدولة اليهودية... وقل للفلسطينيين ان يتخلوا عن وهم اغراق اسرائيل باللاجئين". واضاف نتانياهو متوجها ايضا لعباس "بالاعتراف بالدولة اليهودية فان استعدادك الكامل لانهاء النزاع سيبدو واضحا". ويصر رئيس الوزراء الاسرائيلي على ان يكون الاعتراف بيهودية اسرائيل بندا اساسيا في أي اتفاق سلام محتمل مع الفلسطينيين بعد استئناف مفاوضات السلام في تموز/يوليو الماضي برعاية اميركية، لكن الفلسطينيين يرفضون هذا المطلب مؤكدين ان ذلك يمس "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين. وخلال جولته المكوكية الاخيرة في الشرق الاوسط التي انتهت في السادس من كانون الثاني/يناير، قدم وزير الخارجية الاميركي جون كيري للجانبين مشروع "اتفاق-اطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين، لكنه لم ينجح في الحصول على موافقة الطرفين.