واشنطن (رويترز) - أظهرت وثائق كشف عنها النقاب يوم الجمعة أن مساعدين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وضعوا استراتيجية لإضفاء صبغة إنسانية على السيدة الأولى الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون سعيا للقضاء على مشاعر "نفور" منها في وسائل الإعلام بالولايات المتحدة. وأوضحت الوثائق أيضا تفاصيل صراعات هيلاري في أوائل التسعينات مع قوة مهمات أنشأتها في مجال الرعاية الصحية في ظل مخاوف من رفض الكونجرس وتحذير أحد المساعدين من أن الخطة قد لا تنجح في الوفاء بتعهد السماح للمرضى باختيار أطبائهم وهو الوعد الذي عاد ليخيم على إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما. ويأتي الكشف عن قرابة أربعة آلاف صفحة من الوثائق التي كانت مكتبة كلينتون الرئاسية تحجبها لتعيد الأنظار إلى صراعات هيلاري المبكرة لتحسين صورتها بالتزامن مع استعدادها فيما يبدو للترشح في انتخابات الرئاسة عام 2016. وظلت الوثائق محجوبة عن الرأي العام بموجب سلطة قانونية انقضت العام الماضي. وألقت الوثائق الضوء على جهود لمحو انطباع بأن هيلاري تتسم بالتحفظ والحرص وسردت بالتفاصيل محاولاتها لكسب تغطية صحفية إيجابية وقت إلقائها كلمة في مؤتمر للأمم المتحدة بالصين عام 1995 وقبل ترشحها الناجح لعضوية مجلس الشيوخ عام 2000. وأشارت مذكرة كتبتها ليزا كابوتو السكرتيرة الصحفية لهيلاري في 31 أغسطس اب 1995 إلى ضرورة أن تجري السيدة الأولى السابقة مقابلات مع "وسائل اعلام إقليمية". ونصت المذكرة على أن "هيلاري تشعر بالارتياح للصحفيين المحليين وتستمتع بالحديث معهم.. سيساعدنا هذا في القضاء على النفور منها في وسائل الاعلام الوطنية في واشنطن والمساهمة في تغيير نبرة الاعلام الوطني."