واشنطن (رويترز) - تعرض وزير الأمن الداخلي الأمريكي الجديد جيه جونسون لاستجواب قاس من مشرعين أمريكيين يوم الأربعاء حول برنامج اتحادي يسمح بإعفاء المسافرين بالطائرات القادمين من أبوظبي من عملية الفحص التي يجريها الأمن الداخلي عند وصولهم إلى الولاياتالمتحدة. وأبدى المشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الاعضاء في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي قلقهم مما يعرف بمركز منح التصاريح المسبقة الذي افتتح الشهر الماضي في مطار أبوظبي الدولي بدولة الإمارات. وسأل النائب بني تومسون أبرز الاعضاء الديمقراطيين باللجنة جونسون عما إذا كان هناك شرط يسمح بإعادة تفتيش المسافرين الذين تم فحصهم مقدما -الذين يطلق عليهم المختارين- حال وصولهم إلى الأراضي الأمريكية. وسأل النائب "كيف يمكنكم ان تؤكدوا لهذه اللجنة أن العملية التي نفذتها إدارة أمن النقل ستسمح للمختارين بأن يحصلوا على ما هو أكثر من مجرد المرور؟ وأنه حالما يصلون إلى الأراضي الأمريكية سيكون هناك نوع ما من اعادة الفحص لهؤلاء الأفراد حال وصولهم إلى هنا؟" ورد جونسون قائلا الذي تولى المنصب في ديسمبر كانون الماضي في أول مثول له أمام اللجنة "ذلك أمر مهم اعتزم بحثه." لكن جونسون شدد على أهمية الفحص المسبق لتأمين ما يحدث على الطائرة عندما تكون في الجو مشيرا إلى محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية كانت متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الأول 2009 والتي تم احباطها. وقال "اعتقد أن ذلك من الضرورات الأمنية لوزارة الأمن الداخلي التي نعمل على تحسينها بطريقة أو اخرى" في المطارات التي ترسل طائرات إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف قائلا "اعتقد أن نظام التصاريح المسبقة طريقة جيدة لتحقيق ذلك." وبالاضافة الي أبوظبي فان الولاياتالمتحدة لديها تسعة مراكز لمنح التصاريح المسبقة في كندا وأربعة في منطقة الكاريبي واثنان في أيرلندا يديرها موظفون من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية التابعة لوزارة الأمن الداخلي. وأقيمت هذه المراكز لمنع الإرهاب واعتراض الأشخاص قبل أن يتمكنوا من ركوب طائرات متجهة إلى الولاياتالمتحدة وايضا لتقليل الازدحام في المطارات الأمريكية الكبرى. وقوبل مركز أبوظبي بمعارضة من شركات كبرى للطيران تقول إنه يشجع المسافرين على السفر على طائرات غير أمريكية. وقالت رابطة الطيارين الأمريكيين إن لا توجد أي شركة طيران أمريكية تدير طائرات بين أبو ظبي والولاياتالمتحدة ومن ثم يمكن لمسافرين من آسيا وأوروبا السفر على طائرات غير أمريكية. وطرح الوزير الجديد أولوياته ومن بينها أمن الانترنت والتهديد الذي يشكله المتشددون الذين يجري تدريبهم في سوريا وأمن الحدود وتحسين الإدارة والروح المعنوية. وهناك اكثر من 100 لجنة في الكونجرس لها نطاق اختصاص يشمل وزارة الامن الداخلي التي انشئت بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة في الولاياتالمتحدة. من دوينا تشياكو