واشنطن (رويترز) - قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي يوم الاثنين في أول أيام محادثات اقتصادية مع مسؤولين باكستانيين ان باكستان تواجه خيارات صعبة فيما يتعلق بكيفية تخصيص الموارد الشحيحة لاعادة الاعمار بعد الفيضانات المدمرة. وقال مسعود أحمد مدير ادارة الشرق الاوسط واسيا الوسطى بصندوق النقد في مقابلة انه بالرغم من أن الكارثة مازالت تتكشف الا أنه بات واضحا أن الفيضانات سيكون لها "تأثير كبير ومستمر" على الاقتصاد الباكستاني. وسينضم وزير المالية الباكستاني عبد الحفيظ شيخ الى المحادثات غدا الاربعاء لكنه قال في وقت سابق انه يريد أن يخفف صندوق النقد القيود على خطة قروض لباكستان بقيمة 11 مليار دولار أقرها الصندوق في عام 2008. وقال أحمد ان الخيارات المتاحة أمام الباكستانيين هي تعديل خطة قروض الصندوق لباكستان لكي تأخذ في الحسبان الضغوط المالية الناجمة عن الفيضانات أو اللجوء الى التمويل الطارئ الذي يخصصه الصندوق للبلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية. وأضاف أن المحادثات ستركز على الاثار التي ستخلفها الفيضانات على النمو والتضخم والميزانية. وقال لتلفزيون رويترز "سيتعين عليهم اتخاذ خيارات صعبة في اعادة تخصيص الاستثمارات الحكومية لاهم الاولويات وايجاد طرق لتعبئة الموارد." وأضاف أن المساعدة الاجنبية ستكون ضرورية لمساعدة الحكومة بالنظر الى شح التمويل الداخلي. وقال أحمد "رغم كل هذا فان ما أصبح أكثر الحاحا بسبب هذا هو ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي الذي كان نشطا في مساعدة باكستان بمضاعفة جهوده لمساعدة البلد على تجاوز بعض الصعوبات التي فرضتها الكارثة."