قال وزير الاقتصاد والمناجم الجزائري يوسف يوسفي لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية يوم الاثنين إن بلاده ستبدأ في تشغيل محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال بطاقة ستة مليارات متر مكعب سنويا هذا العام. وكانت الجزائر بدأت الإنتاج من وحدة أخرى جديدة للغاز المسال في بلدة سكيكدة بشرق البلاد في وقت سابق هذا العام. وقال يوسفي لوكالة الأنباء الجزائرية إن من المتوقع تشغيل "وحدة جديدة بنفس القدرة خلال العام الجاري" في إشارة على ما يبدو إلى وحدة قيد الإنشاء في بلدة ارزو بغرب البلاد. وقال يوسفي أيضا إن محطة إن أميناس للغاز التي هاجمها مسلحون إسلاميون أوائل العام الماضي ستستأنف الإنتاج بالكامل في غضون أشهر. وكان الوزير قد قال الشهر الماضي إنه يتوقع إعادة تشغيل المحطة بطاقتها الكاملة خلال أسابيع. وتنتج المحطة حاليا 20 مليون متر مكعب يوميا بينما تبلغ طاقتها الإجمالية 30 مليون متر مكعب. وتشترك في تشغيل المحطة - التي قتل في الهجوم عليها 40 عاملا - شركة بي.بي وشركة شتات أويل النرويجية وشركة سوناطراك الحكومية الجزائرية. وسحبت كل من بي.بي وشتات أويل فرقها بعد الهجوم وطالبت بتعزيز الإجراءات الأمنية ويقول مسؤولون جزائريون إنهم استجابوا لكل مطالب تعزيز الحماية. وقال يوسفي يوم الإثنين إن الجزائر اتخذت إجراءات محددة لمنع تكرار تلك "المأساة" في المستقبل وتقديم كل التطمينات الممكنة للشركاء بشأن سلامة طواقمهم. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أيضا أن الجزائر بدأت يوم الاثنين الإنتاج من محطة جديدة لمعالجة الغاز تبلغ طاقتها 3.6 مليار متر مكعب سنويا. وذكرت الوكالة نقلا عن مسؤول بشركة سوناطراك في مراسم أقيمت بمحطة قاسي طويل في ولاية ورقلة بجنوب البلاد إن المحطة ستحصل على إمداداتها من 42 بئرا من بين 52 بئرا تقرر تشغيلها. (إعداد عبد المنعم هيكل للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)