كراكاس (رويترز) - ارتفع يوم السبت عدد قتلى الاضطرابات السياسية التي تشهدها فنزويلا منذ عشرة ايام الى مالايقل عن ثمانية بعد مقتل طالبة ورجل . وقام كل من طرفي المواجهة بتأبين انصاره الذين قتلوا في اسوأ اضطرابات تشهدها فنزويلا منذ فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفارق بسيط في انتخابات جرت في ابريل نيسان 2013 ليحل محل الزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز. وتنحي الحكومة باللائمة على "جماعات فاشية" تسعى الى قلب نظام الحكم مثل التي اطاحت لفترة وجيزة بتشافيز قبل 12 عاما في حين تتهم المعارضة قوات الجيش وانصار مادورو بمهاجمة المتظاهرين السلميين. وقال مسؤولو المعارضة ووسائل الاعلام المحلية في ولاية كارابوبو بوسط فنزويلا ان طالبة عمرها 23 عاما لفظت انفاسها الاخيرة في المستشفى يوم السبت بعد اصابتها بطلقات مطاطية في وجهها خلال فض قوات الامن احتجاجا في 19 فبراير شباط. وصرح مسؤولون في العاصمة كراكاس ان رجلا عمره 29 عاما قتل في ساعة متأخرة من ليل الجمعة اثر اصطدام دراجته النارية بحاجز على طريق رئيسي في حي بشرق العاصمة. وكثيرا ما يغلق المحتجون المناهضون للحكومة الشوارع في المنطقة بالقمامة التي يشعلون النار فيها احيانا. وغالبا ما تستخدم الشرطة وقوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قبل ازالة تلك الحواجز. وقتل خمسة اشخاص اثر اصابتهم بطلقات ابتداء من 12 فبراير شباط عندما قتل اثنان من انصار المعارضة واحد انصار الحكومة بالرصاص بعد تحول احتجاج سلمي للمعارضة في وسط كراكاس الى معارك بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين ملثمين. وقتل شخصان اخران بالرصاص خلال احتجاجات في البلاد في الايام التالية كما قتل سادس بعد ان دهسته سيارة خلال مشاجرة. وبحلول مساء يوم السبت رشق 200 من انصار المعارضة الشرطة بالحجارة. وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع قرب بلازا التاميرا بشرق كراكاس وهي بؤرة لنشاط المعارضة شهدت مواجهات مماثلة معظم الليالي خلال الاسبوع الماضي. وتركزت اخطر الاضطرابات في ولايتي تاشيرا وميريدا بغرب فنزويلا حيث توعدت الحكومة باتخاذ "اجراءات خاصة" لاستعادة النظام. وتطالب المعارضة باستقالة الرئيس مادورو بسبب تفشي الجريمة وارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات الاساسية وما يعتبره اعضاء المعارضة قمع المعارضين السياسيين . ويقول مادورو ان الاحتجاجات ذريعة لانقلاب مزمع يشبه الانقلاب الذي لم يدم سوى فترة قصيرة في 2002 . ولكن لا يوجد ما يشير الى ان الجيش الذي كان العامل الحاسم قبل 12 عاما سينقلب عليه. وحث مادورو يوم الجمعة الرئيس الامريكي باراك اوباما على اجراء محادثات مع حكومته واقترح ان تعيد الدولتان السفراء وذلك بعد يوم واحد فقط من مهاجمة حكومته تصريحات اوباما بشأن فنزويلا بوصفها"تدخلا صارخا جديدا."