يانجون (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام رسمية يوم الاحد ان شرطة ميانمار اتهمت خمسة صحفيين "بكشف اسرار الدولة" بعدما نشرت صحيفتهم موضوعا عن مصنع مزعوم للاسلحة الكيماوية. وقالت صحيفة "الضوء الجديد لميانمار" ان محاكمة اربعة صحفيين ورئيس تحرير جريدة الوحدة بدأت في 14 فبراير شباط في باكوكو وهي بلدة بوسط البلاد حيث تقع المنشأة العسكرية. واضافت الصحيفة ان التهم الموجهة بموجب قانون الاسرار الرسمية تشمل ايضا "دخول المنطقة المحظورة من المصنع بدون اذن" دون ان تكشف طبيعة المنشأة. وقال المتحدث الحكومي يي هتوت لوسائل الاعلام المحلية الاسبوع الماضي ان المصنع لم ينتج أسلحة كيماوية. ولم يتسن الاتصال به يوم الاحد للتعليق. ودعت لجنة حماية الصحفيين في الثالث من فبراير شباط الى اطلاق سراح المشتبه بهم قائلة "يجب الا يتعرض الصحفيون للتهديد او الاعتقال لنشرهم تقارير عن موضوعات ذات اهمية وطنية او دولية." وقالت اللجنة إن الموضوع الذي نشر في جريدة الوحدة زعم ان المنشأة السرية التي بنيت في 2009 بها انفاق مدفونة تحت مساحة ثلاثة الاف فدان ونقلت عن عمال قولهم ان المصنع أنتج اسلحة كيماوية وأشارت اللجنة الى تقارير مفادها أن السلطات صادرت الطبعة التي نشر فيها الموضوع. ونفى المجلس العسكري السابق في ميانمار الذي سلم السلطة لحكومة شبه مدنية في 2011 مرارا الاتهامات بأنه استخدم اسلحة كيماوية ضد الجماعات العرقية المتمردة. وفي 2005 ذكرت جماعة كريستيان سوليداريتي وورلدوايد المعنية بحقوق الانسان ومقرها بريطانيا انها اجرت مقابلات مع خمسة متمردين من جماعة كارين العرقية ظهرت عليهم اعراض تتسق مع أعراض التعرض لهجوم بأسلحة كيماوية وكذلك مع جنديين حكوميين انشقا بعد وقوع الهجوم المزعوم. وابلغ الجنديان الجماعة الحقوقية ان استخدام الاسلحة الكيماوية انتشر على نطاق واسع وقال احدهم انه تلقى اوامر بحمل صناديق من الاسلحة الكيماوية الى الخطوط الامامية. وكان احمد اوزومجو رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قال في ديسمبر كانون الاول ان ميانمار تستعد للانضمام لمعاهدة لحظر الاسلحة الكيماوية.