اعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في قرار مفاجئ انسحابه من العمل السياسي في البلاد واغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره، من دون ان يتضح ما اذا كان هذا القرار مؤقتا او دائما. وقال الصدر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اليوم الاحد "اعلن عدم تدخلي بالامور السياسية كافة وان لا كتلة تمثلنا بعد الان ولا اي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان"، في اشارة الى ممثلي تياره في البرلمان والحكومة. واضاف الزعيم الشيعي الذي خاض معارك ضارية مع القوات الاميركية في العراق وحربا مع رئيس الوزراء نوري المالكي "اعلن اغلاق جميع المكاتب وملحقاتها على كافة الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية". وابقى الصدر على بعض المؤسسات الخيرية والتعليمية والاعلامية مفتوحة. وبرر الصدر قراره بالقول انه جاء "حفاظا على سمعة ال الصدر (...) ومن منطلق انهاء كل المفاسد التي وقعت او التي من المحتمل ان تقع تحت عنوانها (...) ومن باب الخروج من افكاك الساسة والسياسيين". وقال مسؤول في مكتب الصدر في النجف لفرانس برس ان "لا احد يرغب مناقشة هذا القرار لانه قرار مفاجئ"، مضيفا ان جميع مسؤولي تيار مقتدى الصدر "اغلقوا هواتفهم ولا يريدون التعليق ابدا". وذكر مسؤول اخر في احد مكاتب الصدر في بغداد لفرانس برس ان "القرار شكل صدمة لنا، ولا نعرف حيثياته، ولا تبعاته، ولا اذا كان مؤقتا او دائما".