قالت وزارة المالية النرويجية يوم الاثنين ان صندوقا نفطيا نرويجيا حجمه 450 مليار دولار سحب استثماراته في شركتين اسرائيليتين شاركتا في انشاء مستوطنات وشركة غابات ماليزية وذلك لاسباب أخلاقية. والشركات المستبعدة هي افريقيا اسرائيل للاستثمارات ودانيا سيبوس وساملينج جلوبال. وأوضحت الوزارة أن صندوق النفط باع بالفعل جميع حيازاته في تلك الشركات. ويتبع الصندوق الذي يديره البنك المركزي قواعد اخلاقية وضعتها الحكومة ولا يستثمر في شركات تنتج أسلحة نووية أو ذخائر عنقودية أو تضر بالبيئة أو تنتهك حقوق العمال. وأضافت الوزارة أن مجموعة افريقيا اسرائيل للاستثمارات الاسرائيلية هي الشركة الام لعدد من الشركات ولها استثمارات في مجالات التطوير العقاري والبنية الاساسية والطاقة. وتابعت قائلة "تمتلك الشركة حصة أغلبية في دانيا سيبوس وهي شركة انشاءات تشارك في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة." ويمتلك الصندوق الذي يستثمر ثروة النرويج من النفط والغاز في اسهم وسندات عالمية بهدف الادخار للاجيال المستقبلية أكثر من واحد في المئة من اجمالي الاسهم العالمية. وبلغت قيمة أسهمه في افريقيا اسرائيل للاستثمارات 7.2 مليون كرونة نرويجية (1.16 مليون دولار) في نهاية 2009. وقالت الوزارة "مجلس الاخلاقيات يؤكد على ان انشاء مستوطنات في الاراضي المحتلة انما هو انتهاك لاتفاقية جنيف بشأن بحماية الاشخاص المدنيين في وقت الحرب." وقال وزير المالية سيجبيورن يونسن في بيان "خلص عدد من قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة ورأي استشاري لمحكمة العدل الدولية الى أن انشاء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة محظور بموجب الاتفاقية." وذكرت الوزارة أنها استبعدت شركة ساملينج جلوبال للغابات بسبب التأثير البيئي لعملياتها في ماليزيا وجايانا. وكان الصندوق يمتلك اسهما بقيمة 8.1 مليون دولار في الشركة بنهاية 2009. واضافت الشركة "أجرى مجلس الاخلاقيات تقييما لساملينج جلوبال وخلص الى أن عمليات الشركة في الغابات المطيرة في سارواك وجايانا تساهم في قطع الاشجار بطريقة غير قانونية وتلحق اضرارا شديدة بالبيئة." (الدولار يساوي 6.234 كرونة نرويجية)