التقى وفد مجلس الامن الدولي الذي يزور مالي "دعما لارساء الاستقرار" في هذا البلد، الاحد الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا وممثلي المجتمع المدني في شمال مالي، وفق ما افادت الاممالمتحدة وشهود. وصرح الدبلوماسي الفرنسي جيرار ارو الذي يتراس الوفد الاممي بعد اجتماع في باماكو مع الرئيس كيتا "تلقينا تطمينات ان الرئيس المالي يريد حوارا جامعا" يشمل "جميع الماليين" و"ليس فقط المجموعات المسلحة". واضاف ارو "لقد ابلغنا انه (يتبنى) منطق الحوار وليس المواجهة. انه يريد اخذ العبرة من الاخفاقات السابقة ويريد سلاما دائما". وكان ارو يتحدث باسم وفد الاممالمتحدة الذي يضم ممثلين لاعضاء مجلس الامن ويزور مالي منذ مساء السبت ليومين. واعتبر ارو ان مالي اجتازت مرحلة مهمة مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في النصف الثاني من 2013، وتبقى "المرحلة الثانية، المصالحة الوطنية". وفي وقت سابق الاحد، التقى الوفد في موبتي (وسط) ممثلي المجتمع المدني من قادة دينيين ومحليين وموظفين في مناطق موبتي وغاو وتمبكتو، باستثناء كيدال في اقصى الشمال الشرقي والتي لا تزال تشهد اضطرابات. وقال موسى بوكوم عضو المجتمع المدني في موبتي لفرانس برس "لقد هنأناهم بالتدخل (العسكري) الاجنبي في مالي قبل ان نطرح مشاكلنا". وغاو وتمبكتو وكيدال هي مناطق الشمال الثلاث التي احتلها مقاتلون اسلاميون العام 2012 لاشهر عدة قبل ان يطردهم تدخل عسكري دولي قادته فرنسا اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2013. واضاف بوكوم ان الوفد الاممي تلقى طلبا "ملحا" بتسهيل الانتشار "السريع" للقوات في المناطق الريفية بشمال مالي حيث يسود انعدام الامن. وقال عضو اخر في المجتمع المدني لفرانس برس ان "قطاع الطرق والعصابات المسلحة ما زالوا يقتلون. يجب ان ينتشر الجيش المالي وقوة مينوسما (قوة الاممالمتحدة في مالي) في هذه المناطق". وقبل عودته الى باماكو، زار الوفد الاممي الكتيبة التوغولية العاملة في اطار قوة الاممالمتحدة.