قتل اربعة عشر شخصا على الاقل السبت بعد ان اجتاحتهم غيوم الرماد الحارق الذي قذفه بركان سينابونغ في جزيرة سومطرة غرب اندونيسيا في اوج ثورانه في الايام الاخيرة. وعكست صور التقطها مراسل وكالة فرانس برس في المكان مشاهد مروعة: جثث يغطيها الرماد على حافة طريق لا يبعد سوى 2,7 كلم عن فوهة البركان، في حين ظهر رجال انقاذ وضعوا اقنعة وهم يكافحون سحابة كثيفة من الدخان للوصول الى الجثث. وتخشى السلطات ارتفاع حصيلة الضحايا، وبسبب النسبة العالية من الغازات القاتلة وارتفاع حرارة الحمم القادمة من البركان توقفت عمليات البحث، بحسب مسؤولين محليين. وقال سوتوبو بورو نوغروهو المتحدث باسم الوكالة الوطنية لادارة الكوارث "نعتقد ان هناك المزيد من الضحايا لكن لا يمكننا الوصول اليهم بسبب غيوم الرماد الحارق". وعثر على جميع الضحايا في قرية سكامريه قرب سينابونغ وبينهم اربعة تلاميذ كانوا يشاركون في رحلة الى البركان، كما اعلن سوتوبو. وقال صحافي وكالة فرانس برس "جلد (الضحايا) كان سليما، والوجوه متورمة والسنة اصحابها تتدلى خارج الفم". وصرح جونسون تاريغان المسؤول عن منطقة كارو لوكالة فرانس برس ان والدا وابنه ورجلا اخر اصيبوا بحروق. واضاف ان الثلاثة في غرفة العناية الفائقة في مستشفى محلي. وبركان سينابوغ كان راكدا منذ 400 عام لكنه ثار في 2010 ثم في ايلول/سبتمبر 2013. وهدأ نسبيا منذ منتصف كانون الثاني/يناير لكنه ثار فجأة صباح السبت قاذفا الحمم والرماد الى ارتفاع الفي متر. وغطى المناطق القريبة بالرماد. ومنذ ايلول/سبتمبر تم اجلاء 30 الف شخص من المنطقة. لكن بعض السكان عادوا الى منازلهم الجمعة بعد استشارة مركز الزلازل الذي اشار الى الهدوء الملاحظ. وقدر خبراء الزلازل ان المنازل التي تقع خارج شعاع خمسة كلم من الجبل آمنة. واعلن مسؤول محلي ان عمليات الاخلاء ستستانف الاحد. وتقع قرية سكامريه في المنطقة الحمراء حيث يحظر دخول الانسان. لكن رغم المنع يدخل السكان المنطقة لتفقد منازلهم واملاكهم ومحاصيلهم، بحسب ما افاد مسؤولون. وبركان سينابونغ هو احد البراكين ال139 الناشطة في اندونيسيا البلد الواقع على "حزام النار في المحيط الهادىء"، وهو اصطفاف بركاني يتبع حدود الصفائح التكتونية والصدوع. وقتل خمسة اشخاص في آب/اغسطس 2013 واجلي مئات اثر ثوران بركان آخر في جزيرة صغيرة بولاية نوسا تينغارا الشرقية.