هافانا (رويترز) - يجتمع زعماء أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في كوبا هذا الاسبوع لبحث قضايا التجارة والسلام وحقوق الانسان في دلالة اخرى على وجود رغبة اقليمية شديدة لتحدي هيمنة الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع أن تبحث القمة التي تستمر ليومين قضايا مثل محادثات السلام الكولومبية والفقر في هايتي وحقوق الانسان. وستشارك في القمة 33 دولة من المنطقة وستكون الولاياتالمتحدة وكندا اللتان لم توجه لهما الدعوة أبرز الغائبين. ومن المرجح أن يعبر رؤساء الدول والحكومات في الاجتماع عن تضامنهم مع كوبا وقد يسعون لمقابلة الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو لكن المعارضين الكوبيين الذين يؤيدون تعزيز حقوق الانسان في الجزيرة الخاضعة للحكم الشيوعي سيحاولون ايضا جذب الانتباه في ظل وجود الكثير من الزعماء والصحفيين. وحاول المعارضون الكوبيون خلال مناسبات دولية سابقة استضافتها كوبا تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الانسان وغياب الديمقراطية في دولة الحزب الواحد. وقال معارضون للحكومة في مطلع الاسبوع إن الشرطة حذرتهم من حضور "منتدى عن الديمقراطية" في هافانا يوم الثلاثاء وإنه جرى اعتقال عدد من النشطين لفترة وجيزة. وعقدت مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي أول قمة لها في تشيلي العام الماضي بعد أن تأسست كمنافس لمنتديات تهيمن عليها الولاياتالمتحدة مثل منظمة الدول الأمريكية وقمة الأمريكتين اللتين تعقدان بدون كوبا. وخلال قمة الأمريكتين الأخيرة التي عقدت في كولومبيا عام 2012 انتقد الزعماء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب الحظر الاقتصادي الذي تفرضه بلاده على كوبا وقالوا إنه لا معنى لعقد قمة اخرى مماثلة بدون وجود كوبا. وكانت الدول التي أذعنت للولايات المتحدة فيما يتعلق بطرد كوبا من منظمة الدول الأمريكية عام 1962 قد غيرت موقفها في عام 2009 وصوتت بالموافقة على إعادة كوبا التي رفضت رغم ذلك الانضمام مجددا لهذا المنتدى. وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز للصحفيين يوم الجمعة "الموقف الوطني لكوبا لم يتغير. لن نعود (إلى منظمة الدول الأمريكية." ووصف الوزير المنظمة بانها "اداة للهيمنة الأمريكية".