طرابلس (رويترز) - قالت مصادر طبية وأمنية إن سبعة أشخاص بينهم طفل عمره ثلاث سنوات قتلوا منذ يوم السبت في مدينة طرابلس بشمال لبنان. وهذه أحدث حلقة من العنف الذي أذكاه التوتر الطائفي الناجم عن الحرب الأهلية في سوريا. وتشهد طرابلس التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود السورية انقسامات حادة بين الأغلبية السنية وطائفة علوية صغيرة منذ عشرات السنين. وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني استخدم "صواريخ" للمرة الأولى لإخماد الاشتباكات بين المنطقتين المتناحرتين لكنه لم يحدد الأسلحة التي استخدمت. ويستخدم الجنود عادة البنادق لاستهداف القناصة. وذكرت المصادر أن قناصة قتلوا ثلاثة أشخاص ينتمون لحي باب التبانة السُني الذي يدعم سكانه بشدة مقاتلي المعارضة السنية الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقتل ثلاثة آخرون من حي جبل محسن الذي يقطنه العلويون الذين يدعمون الأسد الذي ينتمي لطائفتهم. وقتل اثنان من الثلاثة بنيران قناصة في حين سقط الثالث في اشتباك بأحد الشوارع. وتوفي طفل عمره ثلاث سنوات من حي القبة المجاور متأثرا بجروح أُصيب بها أثناء الاشتباك. وهجمات القناصة شائعة في شارع سوريا الذي يفصل بين المنطقتين المتناحرتين وفي الشوارع المتاخمة له. وقالت المصادر إن 45 شخصا أُصيبوا أيضا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية بينهم أربعة جنود. وانتشرت قوات الجيش في المدينة منذ أشهر في محاولة لاخماد العنف. لكن طرابلس شهدت أيضا بعضا من أشد أعمال العنف ضراوة العام الماضي. وأدى الاقتتال الطائفي في طرابلس إلى مقتل اكثر من 100 شخص في المدينة في عام 2013. ولاقى العشرات حتفهم في معارك بالأسلحة وقتل 42 شخصا في أغسطس آب في انفجار سيارتين ملغومتين في وقت متزامن عند مسجدين للسنة.