مدينة الفاتيكان (رويترز) - دعا البابا فرنسيس يوم الاثنين إلى إرادة سياسية متجددة لإنهاء الصراع في سوريا مُعربا عن أسفه إزاء حالة "اللامبالاة العامة" بمحنة اللاجئين في العالم. وفي أول خطبة يدلي بها فيما يطلق عليه "حالة العالم" أمام الدبلوماسيين المعتمدين من 180 دولة تحدث فرنسيس أيضا عن قلقه إزاء العنف في لبنان والعراق ومصر وأجزاء من افريقيا. وقال البابا متحدثا عن الحرب الأهلية في سوريا "المطلوب حاليا هو ارادة سياسية متجددة لانهاء الصراع". وأسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص وهروب مليونين آخرين خارج البلاد ونزوح أربعة ملايين داخليا. وأضاف البابا "في الوقت ذاته ما زال الاحترام الكامل للقانون الانساني أمرا ضروريا. من غير المقبول أن يستهدف المدنيون العزل وخاصة الأطفال." وأعرب البابا الذي يرأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.2 مليار شخص عن أمله في أن يكون مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في 22 يناير كانون الثاني برعاية الاممالمتحدة "بداية عملية السلام المرجوة." كما أبدى أسفه الشديد إزاء الحياة التي يعيشها الكثيرون في الشرق الاوسط وافريقيا "كلاجئين في المخيمات حيث لم تعد النظرة إليهم على أنهم بشر ولكن كأرقام..." وقال إن العالم نسي من خاطروا بأرواحهم في الزوارق البدائية سعيا لحياة أفضل في اوروبا. وفي أكتوبر تشرين الأول لاقى 366 اريتريا حتفهم غرقا في حادث تحطم سفينة قرب جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وزادت أعداد من وصلوا إلى ايطاليا قادمين من شمال افريقيا لأكثر من ثلاثة أمثال في عام 2013 بفعل الحرب الأهلية في سوريا والصراع في القرن الافريقي. وقال البابا "هناك للأسف لامبالاة بشكل عام في مواجهة هذه المآسي وهي علامة مثيرة على فقدان الإحساس بالمسؤولية تجاه إخواننا وأخواتنا الذين يقوم عليهم كل مجتمع مدني." من فيليب بوليلا