صرح مسؤول اسرائيلي الخميس ان اسرائيل ستعلن مطلع الاسبوع المقبل عن بناء وحدات استيطانية جديدة في المستوطنات، يتزامن مع الافراج عن دفعة ثالثة من الاسرى الفلسطينيين في اطار مفاوضات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "الحكومة الاسرائيلية ستعلن عن طلب استدراج عروض لعمليات بناء جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يتزامن مع الافراج عن مجموعة ثالثة من الاسرى"، كما حدث عند اطلاق سراح الدفعتين السابقتين. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق قبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في 30 تموز/يوليو برعاية الولاياتالمتحدة على الافراج عن 104 اسرى فلسطينيين تبعا لتقدم المفاوضات. واطلقت اسرائيل سراح دفعتين الاولى في 13 آب/اغسطس والثانية في 30 تشرين الاول/اكتوبر. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي طلبا بشكل واضح من اسرائيل الامتناع عن الاعلان عن اي مشاريع بناء في المستوطنات بالتزامن مع الافراج المقرر عن 26 معتقلا فلسطينيا في 29 كانون الاول/ديسمبر. لكن نتانياهو حذر الاسبوع الماضي من انه ينوي تجاهل هذه النداءات. وقال خلال اجتماع سياسي "لن نتوقف للحظة واحدة عن بناء بلدنا وتعزيز وتطوير (...) المستوطنات". وتتحدث وسائل الاعلام الاسرائيلية منذ ايام عن احتمال صدور هذا الاعلان عن بناء مستوطنات جديدة. وقالت صحيفة معاريف ان تصاعد العنف في الاسابيع الاخيرة هو الذي دفع نتانياهو الذي وافق اولا على تأجيل الاعلان عن طلب استدراج العروض لاسبوعين او ثلاثة اسابيع، الى الاعلان عن ذلك بالتزامن مع الافراج عن المعتقلين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان رئيس الحكومة خضع على ما يبدو لاصوات داخل تحالفه رأت ان "عدم الاعلان عن البناء بالتزامن مع الافراج عن الاسرى سيفسر على انه مؤشرا على ضعف لدى اسرائيل". اما صحيفة يديعوت احرونوت، فقد رأت ان نتانياهو يسعى بالاعلان عن البناء الاستيطاني الى "تهدئة الجناح اليميني" في تحالفه. وكان نتانياهو اعرب الاربعاء عن اسفه لعدم تنديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالهجمات الاخيرة التي استهدفت اسرائيليين عبر قطاع غزة. وقال نتانياهو في بيان ان "الهجمات الارهابية في الايام الأخيرة ضد الاسرائيليين هي نتيجة مباشرة للتحريض على الكراهية في الصحف والمدارس الفلسطينية". واعرب عن "خيبة ألامل لان الرئيس عباس لم يدن بعد افعال الارهاب الاخيرة وكما كان متوقعا من شريك تفاوضي يعمل من اجل احلال السلام". وتوفي اسرائيلي الثلاثاء متاثرا بجروح اصيب بها برصاص مسلح فلسطيني من غزة عند السياج الحدودي. بالمقابل قتلت طفلة فلسطينية واصيب ستة اخرون على الاقل الثلاثاء في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية على قطاع غزة ردا على مقتل الاسرائيلي. وتكررت الحوادث بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الايام الاخيرة في اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة. والجمعة، قتل فلسطيني بنيران جنود اسرائيليين في شمال قطاع غزة فيما اصيب اخر السبت في جنوب القطاع. وسقط صاروخ اطلق من قطاع غزة الاثنين على جنوب اسرائيل دون وقوع اضرار او اصابات. وانفجر جسم مشبوه وجد على متن حافلة اسرائيلية خالية من الركاب في منطقة بات يام بالقرب من تل ابيب الاحد بدون ان يوقع اصابات في هجوم وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه "ارهابي". والخميس، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون انه ما دامت اسرائيل "لا تنعم بالهدوء فان قطاع غزة لن يكون هادئا ايضا". واعيد اطلاق المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في بداية اب/اغسطس الماضي بعد تدخل اميركي على ان تستمر لمدة تسعة شهور.