هوتشي منه (فيتنام) (رويترز) - حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم السبت قادة فيتنام على تأكيد التزامهم بحقوق الانسان والسماح بمزيد من حرية التعبير بما في ذلك الانترنت. وهذه أول زيارة يقوم بها كيري لفيتنام كوزير للخارجية. وبعد مرور أربعة عقود على مشاركة كيري في حرب فيتنام عاد اليها وزيرا للخارجية الأمريكية ساعيا لعلاقات تجارية وأمنية أقوى مع الدولة التي ساهمت في تشكيل فكره السياسي كضابط في البحرية. وأشاد كيري بالتحول الاقتصادي في فيتنام وقال إن النمو المستدام سيعتمد على تعزيز الحريات وحقوق الانسان الأساسية. وقال أمام مجموعة من المسؤولين والطلبة الامريكيين والفيتناميين "اثبتت فيتنام إن تعزيز الانفتاح حافز كبير لمجتمع اقوى واكثر رخاء وأمام فيتنام فرصة تاريخية اليوم لتاكيد ذلك." وأشار كيري الى ضرورة التأكيد على "الالتزام بعدم فرض قيود على شبكة الانترنت ومجتمع اكثر انفتاحا وحق المواطنيين في تبادل الافكار وتعليم رفيع المستوى وبيئة أعمال تدعم الشركات صاحبة الابتكارات وحماية حقوق الانسان على المستوى الفردي وقدرة الافراد على التجمع والتعبير عن الراي." وتابع "تحث الولاياتالمتحدة الزعماء هنا على تبني هذه الامكانية وحماية تلك الحقوق." وتستهدف زيارة كيري التي تستمر أربعة ايام لمدينة هوتشي منه ودلتا نهر ميكونج والعاصمة هانوي تعزيز العلاقات مع فيتنام التي يحقق اقتصادها تحولا سريعا. وتأتي زيارته في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة للتوصل لاتفاق مع 11 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي بما في ذلك فيتنام. ويعتبر التوصل لاتفاق شراكة عبر المحيط الهادي محور جهود الولاياتالمتحدة للتركيز من جديد على منطقة آسيا والمحيط الهادي التي تشهد نموا سريعا. وأعلن كيري عن برنامج مبدئي بتكلفة 4.2 مليون دولار تدعمه وكالة المعونة الامريكية لتنفيذ اتفاق الشراكة وقال "إنها وسيلة جديدة تريد الولاياتالمتحدة من خلالها دعم فيتنام مع تنامي دورها على صعيد الاقتصاد العالمي." وحث أعضاء بالكونجرس الأمريكي كيري قبل مغادرته متوجها إلى فيتنام على ربط احراز تقدم فيما يتعلق باتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي بسجل حقوق الانسان في فيتنام. وعبرت رسالة وقعها 47 من أعضاء مجلس النواب موجهة إلى كيري عن القلق من الاعتقالات المتزايدة للمدونين وغيرهم من النشطاء في فيتنام. وأقر مسؤولون أمريكيون بتحسن حقوق الانسان في فيتنام منذ نهاية الحرب لكن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية للعام الماضي قال إن القيود المفروضة على الحقوق السياسية للمواطنين وعلى الحريات المدنية والفساد تمثل مشاكل رئيسية في البلاد إضافة إلى الانتهاكات بحق جماعات دينية. وللتأكيد على أهمية حرية العقيدة حضر كيري قداسا في كتدرائية نوتردام القريبة من فندقه وهي من أشهر المزارات في مدينة هوتشي منه وشيدت في عام 1887. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية إن كيري يعتزم اثارة قضية حقوق الانسان في محادثاته مع مسؤولين حكوميين كبار. ومع وجود الرئيس الفيتنامي ترونج تان سانج خارج البلاد للمشاركة في قمة اليابان ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سيجتمع كيري مع رئيس الوزراء نجوين تان دونج ووزير الخارجية فام بنه منه. من ليزلي روتون