اعلن زعيم قبيلة تتمتع بنفوذ كبير في شرق ليبيا الثلاثاء ان تعطيل موانئ النفط الرئيسية في هذه المنطقة المستمر منذ اشهر من قبل حراس على خلاف مع الحكومة سينتهي يوم الاحد المقبل. وقال صالح الاطيوش زعيم قبيلة المغاربة التي ينتمي اليها المحتجون "نتوقع تستانف صادرات الخام من الموانئ النفطية اعتبارا من 15 كانون الاول/ديسمبر". ويعطل المحتجون منذ نهاية تموز/يوليو الموانئ النفطية الرئيسية في شرق ليبيا دعما لمطالبتهم بنظام حكم فدرالي. والاحتجاجات وتعطيل تسليم الوقود من قبل اقلية البربر ادت الى تراجع انتاج ليبيا من النفط من 1,5 مليون برميل يوميا الى نحو 250 الف برميل. وينفذ حراس المنشآت النفطية اضرابا منذ نهاية تموز/يوليو الماضي وعطلوا موانئ النفط الرئيسية في الزويتينة وراس لانوف والسدرة شرق ليبيا. واكد آمر كتيبة حراس المنشآت النفطية ابراهيم جضران وقف تعطيل الموانئ في لقاء مع قبيلته في النوفلية شرق ليبيا بثته قناة النبأ التلفزيونية مباشرة. الا انه وضع ثلاثة شروط بينها منح منطقة برقة التي يطالب باعطائها حكما ذاتيا في اطار اتحاد، جزءا من العائدات النفطية. واعلن مؤيدو اقامة نظام فدرالي الشهر الماضي، انشاء مؤسسة لبيع النفط من الموانئ التي تمت السيطرة عليها في الشرق مصعدين الضغط على الحكومة. وصدر الاعلان عن المكتب التنفيذي لاقليم برقة الذي انشأ في تشرين الاول/اكتوبر الماضي حكومته الخاصة في الشرق في خطوة اثارت غضب طرابلس. واتهمت الحكومة الحراس المحتجين بمحاولة بيع النفط الخام فيما اتهم المحتجون بدورهم الحكومة بالفساد في بيع النفط. ومنذ الاطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011 تسعى السلطات جاهدة لبسط سلطتها ووضع حد للفوضى المتزايدة. غير انه مع اعلان الاطيوش اليوم الثلاثاء، فان جضران على ما يبدو استجاب لضغط قبيلته. وقال وزير النفط الليبي للصحافيين في 3 كانون الاول/ديسمبر في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا ان بلاده تأمل في العودة لانتاجها الكامل خلال ايام. وقال عبد الباري العروسي للصحافيين "في عشرة ايام اذا سارت الامور على ما يرام نأمل العودة الى 1,5 مليون برميل يوميا". واضاف "الامور تتغير .. لذا قلت +نأمل+ لست متأكدا لان الامور ليست بيدي". وقال ان تعطيل الانتاج كلف ليبيا "نحو 9 مليارات دولار" من المداخيل الضائعة.