أرشيفية كشف مصدر مقرب من شيخ قبيلة المغاربة صالح سالم الأطيوش أن شيخ القبيلة وآخرين يبذلون مساعي حثيثة منذ أيام لحل أزمة الموانئ النفطية بمدينة "هلال النفط"بالطُرق السلمية بعد مفاوضات قاموا بها مع كل أطراف الأزمة. يذكر أن قبيلة المغاربة التي يتزعّمها صالح سالم الأطيوش تنتشر على طول هلال النفط الممتد من شرقي أجدابيا إلى الوادي الأحمر غربي النوفلية شرق ليبيا حيث كانت تدور معارك الجبهة الشرقية إبان حرب التحرير التي اندلعت في فبراير قبل أكثر من عامين. ونقلت وكالة "أنباء التضامن" عن المصدر تأكيده أن الأطيوش دعا كل أفراد قبيلته لأجتماع كبير سيكون في العاشر من ديسمبر الجاري بمنطقة السدرة ، لتدارس الموقف و بلورة رأي يقود إلى فتح الموانئ في هلال النفط . وأوضح الأطيوش أن غلق موانئ النفط كان بسبب الشبهات التي تحوم حول بيع النفط من دون عدادات مضيفا أنهم بهذا الأغلاق أوضحوا للشعب الليبي صورة ما يحدث في هلال النفط. وأشار المصدر إلى أن موانئ النفط مؤتمن عليها من قِبل أبناء المنطقة ؛ و التي – بحسب قوله – ناضلت بأبنائها و أرضها و أموالها في حرب التحرير ، بالرغم من عدم دفع التعويض حتى الآن لسكان المنطقة ، جراء ما لحق بمساكنهم و قراهم من تدمير و خراب ، حيث كانت المنطقة مسرح الأحداث أثناء الحرب، و لم تحظَ بأدنى أهتمام من الحكومات المتعاقبة ، و التي وزعت المناصب و الوزارات و حتى الميزانيات على المدن التي تزعجهم في دوائر صنع القرار هناك ، حسب تعبيره ، إلا أن أبناء المنطقة بحسب الأطيوش لم يلتفتوا لهذا النكران و الإبعاد المتعمد من مؤسسات الدولة ، و أكملوا المسيرة بعد إنتصار الثورة من خلال رباطهم في حراسة الموانئ النفطية من النهب و الخراب ، و هذا ما تؤكده حتى تقارير السلطات المعنية بقطاع النفط. وأضاف المصدر نفسه أن رئيس الحكومة علي زيدان أجرى اتصالا هاتفيا بشيخ قبيلة المغاربة و بارك الجهود التي تقودها القبيلة ، مبدياً تعاونه التام لحل الأزمة و تذليله لكل العراقيل التي تحول دون أن تفضي هذه الجهود لإعادة فتح الموانئ النفطية.