وافقت الحكومة الاسرائيلية الاحد على عودة افيغدور ليبرمان الى منصبه كوزير للخارجية عقب تبرئته من تهم الاحتيال واساءة الائتمان الاسبوع الماضي، بحسب ما اعلن مسؤول. وقال المتحدث باسم ليبرمان "عين ليبرمان وزيرا للخارجية خلال اجتماع لمجلس الوزراء وسيدخل تعيينه رسميا حيز التنفيذ بعد ادائه اليمين امام الكنيست (البرلمان) الاثنين". وقدم ليبرمان استقالته من هذا المنصب في 14 كانون الاول/ديسمبر 2012 بعد توجيه التهم اليه، وحفظ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حقيبة الخارجية من اجله في حال تبرئته. وقال المعلقون ان عودة ليبرمان "تشكل ضربة شديدة" لجهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي بدأ الاربعاء جولة جديدة في المنطقة في محاولة لانقاذ محادثات السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين. ولا يعتقد ليبرمان بامكانية التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس كشريك في مفاوضات السلام. ويترأس ليبرمان حاليا لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست. ووصل ليبرمان الى اسرائيل في 1978 آتيا من مولدافيا، وانضم الى حزب الليكود قبل ان يقوم بتاسيس حزبه اليميني المتطرف "اسرائيل بيتنا". ويعرف عن ليبرمان تصريحاته المثيرة للجدل، حيث اتهم اوروبا في كانون الاول/ديسمبر الماضي باتباع سياسة معادية لليهود كتلك التي سبقت المحرقة اليهودية لانها تدين المشاريع الاستيطانية على الرغم "من دعوات تدمير اسرائيل"، في اشارة الى تصريحات حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة. ودعا ليبرمان اوائل الاسبوع الجاري يهود جنوب افريقيا الى ترك بلادهم والاستقرار في اسرائيل "لتجنب ان يصبحوا ضحايا لجرائم كراهية" كرد فعل على تصريحات وزيرة خارجية جنوب افريقيا ماتي نكوانا ناشابان المنتقدة للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة.