وافقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في جلستها الأسبوعية التي عقدتها في كيبوتس "سدي بوكير" في النقب جنوب الأراضي المحتلة عام 48 اليوم الأحد على اعادة أفيجدور ليبرمان إلى منصبه كوزير للخارجية عقب تبرئته من تهم بالاحتيال. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن إعادة ليبرمان إلى الخارجية سوف يصبح رسميا غداً بعد عرض الحكومة لقرار التعيين على الكنيست لنيل الثقة. واستقال ليبرمان من منصبه في ديسمبر الماضي عقب توجيه اتهامات له بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضية ترقية سفير إسرائيل السابق لدى لاتفيا زئيف بن ارييه، مقابل تسريب الأخير معلومات سرية له عن تحقيق كان يجرى بحقه غير أن محكمة إسرائيلية برأته الأسبوع الماضي من هذه التهم. وكان نتنياهو قد احتفظ بحقيبة الخارجية في حكومته التي شكلها قبل أشهر، وسط توقعات بأن يكون قام بذلك لحفظ الحقيبة لليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف الذي خاض الانتخابات الإسرائيلية السابقة بقائمة واحدة مع حزب "ليكود" بزعامة نتنياهو. ووصل ليبرمان المعروف عنه تصريحاته المثيرة للجدل والرافضة للسلام مع الفلسطينيين إلى إسرائيل في 1978 آتيا من مولدافيا، وانضم الى حزب الليكود قبل ان يقوم بتأسيس حزبه "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف. ويترأس حالياً لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست. في سياق اخر،صادقت الحكومة الإسرائيلية على إقامة مستوطنتين جديدتين على أراضي النقب الأولى على مدينة "كسيف" المخصصة لليهود "الحريديم"، والثانية مستوطنة "حيران" المخصصة لليهود المتدينين المتشددين قومياً. في السياق ذاته توقع خبراء إستراتيجيون تعثُر مفاضات السلام التي تستأنفها الحكومة الإسرائيلية مع الحكومة الفلسطينية بعد أن عاد "ليبرمان" لممارسة مهامه وزيراً للخارجية الإسرائيلية والذي اشتهر بكرهه الشديد للفلسطينين.
