اعلنت منظمة السلام الان المناهضة للاستيطان الاحد ان اسرائيل طرحت عطاءات لبناء 1,859 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري. وقالت السلام الان لوكالة فرانس برس انه سيتم طرح عطاءات لبناء 1,031 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة و 828 في القدسالشرقيةالمحتلة وان مقدمي العروض الناجحة سيكونون قادرين على البدء في البناء قريبا. واشارت هاغيت اوفران المسؤولة عن ملف الاستيطان لوكالة فرانس برس انه "في غضون بضعة اشهر سيتم اختيار العطاءات الفائزة وسيتمكن المقاولون الناجحون من بدء البناء خلال اسابيع (بعدها)". وسعى كيري الاحد لتهدئة المخاوف من تعثر مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية مشيرا الى انه يامل باحراز تقدم في الاشهر المقبلة. وقال كيري بعد وقت قصير من وصوله الى القاهرة في اول محطة من جولته التي تستغرق 11 يوما "ابقى متأملا،وسنبذل كل الجهود في الولاياتالمتحدة للمضي قدما بالعملية بطريقة عادلة ومتوازنة تعكس تعقيد هذه القضايا". واكد كيري ان الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بهدف الوصول الى اتفاق سلام نهائي ولكنه اعترف بالتوترات الاخيرة خاصة في ضوء رغبة اسرائيل في المزيد من البناء الاستيطاني. من ناحيته اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه "متفائل" بشأن عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية معربا عن الامل في تحقيق "تقدم خلال الشهور المقبلة". وفي بداية جولة اقليمية حملته في محطتها الاولى الى القاهرة الاحد وسيزور خلالها الاراضي الفلسطينية واسرائيل، صرح كيري "ما زلت متفائلا ونحن في الولاياتالمتحدة سنبذل كل الجهود اللازمة لدفع العملية الى الامام بشكل منصف ومتوازن وبطريقة تتناسب مع تعقيد هذه المسائل". واقر جون كيري، وهو مهندس استئناف الحوار المباشر بين الفلسطينيين واسرائيل في تموز/يوليو الماضي بعد ثلاث سنوات من التوقف، بتوترات حدثت اخيرا وخصوصا بعد قرار اسرائيل بتسريع الاستيطان في القدسالشرقية من خلال بناء 1500 وحدة سكنية. وقال كيري "بدون شك فان المستوطنات هزت رؤية الناس" وجعلتهم يتساءلون عما اذا كان المتفاوضون "جادين ام لا". غير انة دعا الى ترك الفرصة "اللازمة لهذه المفاوضات". وقال "اننا جميعا بحاجة الى نعطي هذه المفاوضات الفرصة التي تحتاج اليها".